أحمد البلاغة

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: (أحمد من البلاغة الصمت حين لا ينبغي الكلام). الكلمة موقف وانعكاس للآراء والمشاعر. وبالكلمة تسقط عروش وتنبني أخرى. وبالكلمة تقوم حضارات وتتقدم الأمم.وبالكلمة يمتاز الانسان عن أكثر المخلوقات.. الا ان للصمت القيمة الكبرى حين تكون الكلمة اثماً يغضب الرب، أو اهانةً تجرح المشاعر، أو ثرثرة تحط من قيمة الانسان، أو جدالاً لا يحقق نتيجة.. وعندها يكون الصمت أبلغ من الكلمة وأحمد.

أجهل الناس

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: (كفى بالمرء جهلاً ان يُنكر على الناس ما يأتي مثله). يمتلك البعض عيوناً راصدة لكل خطلة تصدر من الآخرين، مهما كانت صغيرة، ليوجّه اليهم سهام النقد، ويطالبهم بالاصلاح والتغيير.. ويتغافل عن نقد الذات ومحاسبتها، في الوقت الذي لا يختلف فيه عنهم بشيء.. بل قد يتجاوزهم سوءاً.. وما أعنفه حين ينتقده الآخرون أو ينبهونه الى أخطائه!.

استحماق اللاهي

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: (من كثر لهوه استُحمِق). خلق الله سبحانه الحياة بعيداً عن حسابات الباطل والعبث واللهو.. هذه هي صفة الحياة.. ووفق ذلك ينبغي ان يصوغ الانسان شخصيته، ويبرمج حياته، ليكون هادفاً كما هي الحياة هادفة. وأما اللهو البريء فمطلوب في حد الترفيه عن النفس والتخفيف عليها من وطأة الحياة الجادة والعمل الدؤوب، دون استغراق يُسقط الشخصية، أو عبث يجرّئ الآخرين عليه.

علِّم أبناءك

تقدير المعيشة

- لكل فرد حاجات.. مثل الطعام، تكوين الصداقة، النوم، التعلم، الراحة، وسائل التعلم، الثياب، أدوات النظافة الشخصية..
- ولكل فرد رغبات.. مثل وجبة طعام معلن عنها دعائياً، حذاء كالذي يرتديه ابن الجيران، حقيبة مدرسية أحضرها زميلي في الفصل من فرنسا، لعبة الكترونية كالتي عند ابن خالتي..
- وعندما نرغب رغبة شديدة في شيء ما، فاننا نعطي انطباعاً وكأننا لا نستطيع العيش بدونه.. عندها تشبه الرغبة الحاجة الى حد بعيد.. ولكن الفرق بينهما كبير.
- هل باستطاعتي الحصول على كل شيء؟ وهل ينبغي ان أحصل على كل ما أرغب فيه؟.
- من أين يأتي المال؟ وكيف يحصل عليه أبي؟.
- شاهدت عبر القناة الفضائية أطفالاً لا يحصلون على احتياجاتهم الضرورية.. فقررت ان أتنازل عن بعض رغباتي لألبّي بعض احتياجاتهم.