دخول الحائض للعتبات المقدسة - الشيخ علي حسن

يفتي الفقهاء بعدم جواز دخول المرأة الحائض للمساجد والمكث فيها، ويجيزون الدخول على نحو العبور فقط.
عن محمّد بن مسلم وزرارة عن أبي جعفر (ع) قالا قلنا: الحائض والجنب يدخلان المسجد أم لا ؟ قال : الحائض والجنب لا يدخلان المسجد إلاّ مجتازين ، إن الله تبارك وتعالى يقول : (وَلا جُنُباً إلاّ عابِرِي سَبِيل ).
والاستشهاد بالآية من باب توسعة مدلولها لا الدلالة المباشرة لها لأن الآية تقول:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ
فهل حكم دخول العتبات المقدسة من قبل الحائض هو ذات حكم المساجد؟
السيد الخوئي:
يحرم على الحائض .... جميع ما يحرم على الجنب...
اللبث في المساجد، بل مطلق الدخول فيها... ويجوز الاجتياز فيها بالدخول من باب مثلاً، والخروج من آخر، إلا في المسجدين
الشريفين - المسجد الحرام ومسجد النبي (ص)- والأحوط وجوباً إلحاق المشاهد المشرفة بالمساجد في الأحكام المذكورة.

س: هل يجوز دخول الروضات المقدسة كلها في حال نزول الدورة عند النساء؟
السيد السيستاني: يجوز لهنّ دخول الصحن والأروقة، ولكن الأحوط وجوباً عدم اللبث في الحرم، أي الحجرة التي فيها الضريح الشريف.
وهذا خاص بمراقد المعصومين (عليهم السلام) ولا يشمل غيرها من المشاهد المشرفة.

السيد فضل الله: يحرم على الحائض والنفساء دخول المساجد والمكث فيها ولو لمدة قليلة...
الأحوط استحباباً اعتبار المشاهد المشرفة للمعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم) كالمساجد وإن كان يجوز الدخول إليها والمكث فيها،

السيد الخامنئي: على الحائض تجنّب التوقّف والمكث تحت القبّة وحوالي الضريح المطهّر للمعصومين (عليهم السلام) على الأحوط وجوباً.
ولكن لا إشكال في دخولها ومكثها في الأروقة والباحات (الصحون) ما لم تُكن مسجداً.

الشيخ الفياض:
يحرم على الحائض كل ما يحرم على الجنب... اللبث والتواجد في المسجدين الحرمين الشريفين، فإنه حرام بكل أشكاله على الجنب،
... وأما التواجد في غيرهما من المساجد فهو أيضاً حرام، ويجوز على نحو الاجتياز فيها بالدخول من باب والخروج من باب آخر.
والأحوط وجوباً إلحاق المشاهد المشرّفة بالمساجد في الأحكام المذكورة، دون الأروقة.