نصائح لصيام صحي لأبنائنا - محمد مصطفى

شهر رمضان هو أنسب الشهور لتدريب أبنائنا على زيادة قدرتهم على تحمل المسؤولية وأداء الواجبات الدينية في سن مبكرة.وننبه هنا الى خطورة صيام الطفل عند السابعة أو ما قبلها، لأنه عند هذه السن سيكون في أمس الحاجة الى المواد الغذائية، وبنسب معينة تلاحق نمو جسمه السريع وتحميه من الأمراض.

طريقتان للصيام:

وثمة طريقتان نقترحهما لصيام الطفل: الطريقة الأولى، تعتمد على تأخير تناول الطفل لوجبته الصباحية العادية، فتكون في الساعة الثانية عشرة ظهراً، ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته (أي يكون قد صام حوالي 7 ساعات) وبعد عدة أيام نؤخر الوجبة الصباحية الى الحادية عشرة...وهكذا.
الطريقة الثانية، بأن يصوم الطفل ابتداء من تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عند أذان الظهر (أي يكون قد صام حوالي 7 ساعات) وذلك لمدة عشرة أيام ثم نزيد فترة الصيام في الأيام العشرة الوسطى..ثم يصوم الطفل الأيام العشرة الأخيرة مثل أفراد أسرته، أي ابتداء من السحور وحتى أذان المغرب.

مراقبة صيام الأبناء:

أولاً، يجب على الأم مراقبة طفلها أثناء صومه، فاذا شعرت بارهاقه الواضح أو مرضه وعدم تحمله الصيام، فيجب عليها ان تسارع بافطاره، ويذكر ان هناك بعض الأمراض تمنع الطفل من الصيام، وخاصة أمراض الكلى والسكري والأنيميا، وقرحة المعدة.
ثانياً، يراعى التدرج في صيام الطفل لمراعاة التوازن في الجسم للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث نتيجة للصيام، وبالتالي يستطيع الطفل الصيام، وهو في حالة صحية سليمة ودون تعب أو مشقة وفي ايمان وخشوع.
ثالثاً، يجب ألا تخاف الأم على طفلها من الصيام بدعوى أنه مازال صغيراً، لأنها سوف تفاجأ بطفلها مقبلاً على الصيام بحماسة شديدة تشبّهاً بوالديه واخوته الكبار، ولما يحويه الشهر الكريم من عادات وتقاليد محببة.
رابعاً، التعجيل بوجبة الافطار بتناول بعض الرطب أو عصير الفاكهة، وتجنب شرب الماء المثلج مباشرة ساعة الافطار، لأن ذلك يربك الجهاز الهضمي، ويفضل تناول السوائل الدافئة مثل الشوربة كبداية فهي تنبه المعدة.
خامساً، يجب ان يكون غذاء الافطار متوازناً، وأن يحصل الطفل على السعرات الحرارية اللازمة له من خلال البروتينات (اللحوم والدواجن) والخضراوات والفاكهة والنشويات (كالخبز والأرز) وشئ من الدهون.
سادساً، تأخير وجبة السحور بقدر الامكان ويجب ان تكون دسمة ومشبعة، وأن تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون والخضراوات، والفاكهة.وينصح هنا بتناول الألبان.
سابعاً، تجنب المخللات والحلويات على السحور لأنها تسبب العطش، ويفضل تناول كميات قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصير الفاكهة مع الماء.
ثامناً، التقليل من المجهود البدني في فترة الصيام، أما المجهود الذهني فمسموح به.