معوقات في طريق الوحدة الإسلامية (مختصر عن ورقة بحث مقدمة للمؤتمر) د.أحمد شكري- سورية

سيدور حديثي حول ثلاث كلمات:
أولاً، نحن أمة التبرير.
ثانياً، نحن أمة التكفير والتحريم.
ثالثاً، نحن أمة الخلاف والشقاق.
هذا هو الواقع المحزن..نحن لم نتعود على قبول الآخر فقد بنينا حياتنا على قناعات معينة وتعتبر هذه القناعات مسلّمات لا تقبل وجهات النظر الأخرى، ولذا فان الرأي الآخر بالنسبة لنا هو انتهاك للحرمات وتجريح لشموخنا واعتزازنا.ومن نتائج انعدام الشفافية وعدم قبول الآخر انعدام الانصاف لأنه كما يقول الحكماء (الانصاف نصف العدل).
وأما المجاملة التي تأتي كمعوّق في طريق الوحدة فهي التي تأتي على حساب الدين وتزيين الباطل، ويترتب عليها ضياع الحق وجموده واثبات الباطل، وهذه المجاملة خداع وتضليل ونفاق.
ثم يأتي التبرير كمعوّق آخر، فكل فرد يحاول تبرير فشله والقاء المسؤولية على الآخرين كالطالب الفاشل الذي يبرر فشله في تحقيق النجاح بأن المدرس يعاديه والسياسي يبرر موقفه الفاشل الذي يعكس سوء ادارته بتقديم أعذار ليست حقيقية لمحاولة خداع الذات والضمير.ان المنطق التبرير مرض فكري والتستر على الأخطاء وعدم الكشف عنها يؤدي بالأمة الى مآس لا حصر لها.
وأما التوصيات، فمنها:
-1 عدم التنازع والتقوقع داخل دائرة فكرية واحدة.
-2 ترك الواجب الذي يؤدي الى خلق الفتنة وانتهاك الأعراض واراقة الدماء واجب، وفق قاعدة تقديم الأهم على المهم، والأهم اليوم الحفاظ على وحدة الأمة في مواجهة التحديات.
-3 استشراف المستقبل وعدم البكاء على الأطلال.
-4 البعد عن مواطن الخلاف.
-5 طرح المشاكل الحقيقية التي تعرقل وحدة الأمة.