البراء بن عازب

الصحابي أبو عمارة البراء بن عازب بن حارث الأنصاري الأوسي. ولد قبل الهجرة بعشر سنين أو اثنتي عشرة سنة. أراد أن يشترك مع المسلمين في غزوة بدر، إلا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رده لصغر سنه، وقيل أنه شهد أحداً، وقيل أن الخندق أول معاركه. وله عن رسول الله روايات كثيرة.
من مروياته:
روى عنه غير واحد من التابعين حديث غدير خم، ومنه هذا النص المروي في مسند الإمام أحمد عن البراء بن عازب قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال: ألستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أنى أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة).
ولاؤه لعلي:
قال المؤرخون ـ ومنهم ابن عبد البر في الاستيعاب ـ إنه شهد مع أمير المؤمنين علي عليه السلام معركة الجمل وصفين والنهروان. وكان رسول علي بن أبي طالب إلى الخوارج بالنهروان يدعوهم إلى الطاعة وترك المشاقة لمدة ثلاثة أيام، فلما أبوا سار إليهم وقاتلهم.
توفي رحمه الله سنة 72 هـ في الكوفة، فيكون عمره 82 سنة أو 84 سنة حين وفاته.