رفاعة بن رافع

الصحابي الجليل أبومعاذ رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري الخزرجي الزرقي. وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول. شهد مع أبيه بيعة العقبة، كما شهد معركة بدر الكبرى وبقية المشاهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهو أحد شهود كتاب الصلح الذي كتب بين علي ومعاوية كما ذكره نصر في كتاب صفين.
شهادات في حقه:
قال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة: (هو من خيار الصحابة الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العقبة وبدراً وأحداً والخندق وبيعة الرضوان والمشاهد كلها، وشهد مع علي أمير المؤمنين عليه السلام الجمل وصفين).
وحكى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن شيخه أبي جعفر الإسكافي: (اجتمعت الصحابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد مقتل عثمان للنظر في أمر الإمامة فأشار عليهم أبو الهيثم بن التيهان ورفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان وأبو أيوب الأنصاري وعمار بن ياسر بعلي وذكروا فضله وسابقته وجهاده وقرابته، فأجابهم الناس إليه، فقام كل واحد منهم خطيباً يذكر فضل علي، فمنهم من فضَّله على أهل عصره خاصة، ومنهم من فضّله على المسلمين كافة، ثم بويع).
مروياته:
روى رفاعة رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن بعض الصحابة، وروى عنه ابناه عبيد ومعاذ وابن أخيه يحيى بن خلاد وابنه علي بن يحيى. ومما روي عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل: أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور). وفي الخبر الآخر: (صليت خلف النبي فعطست فقلت الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى. فلما صلى رسول الله انصرف فقال: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يجبه أحد. ثم قالها الثانية: من المتكلم في الصلاة؟ فقال رفاعة بن رافع: أنا يا رسول الله. قال: كيف قلت؟ قال: قلت الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى. فقال: والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكاً أيهم يصعدها).
توفي رحمه الله سنة 60 هـ وقيل غير ذلك.