هل صبغة الكارمين المأخوذة من حشرة والداخلة في صناعة الحلويات والكتشاب حلال؟

- هناك عدة مواد تدخل في صناعة الغذاء العالمية ولها رمز حرفي ورقمي ويبدأ بحرف E، وقد أثيرت حول بعضها تساؤلات من ناحية صحية وشرعية.
- (E102): يرمز هذا الرقم إلى احتواء المنتج على التارترازين، وهي صبغة صفراء لتلوين الطعام، وتوجد عادة على علب صلصة الخردل والجبنة المذابة وبعض المشروبات والحلويات.
- هذه الصبغة متهمة بالتسبب في بعض أنواع الحساسية، خاصة عند الأطفال والبالغين الذين يعانون من أمراض الربو وغير ذلك.
- (E104) عبارة عن صبغة صفراء، تضاف للمساحيق الفوارة وبعض العلكة والأسماك المُدَخّنة.
- هذه الصبغة متهمة بالتسبب في مرض السرطان، لذلك فهي ممنوعة في الولايات المتحدة واليابان والنرويج، وهي متهمة أيضاً بالتأثير السلبي على نشاط الأطفال وقدرتهم الإدراكية.
- (E110) ترمز لصبغة (أصفر الغروب)، وتُضاف إلى علكة العنب وبعض أنواع الجبن.
- وهي متهمة بالتسبب بسرطان الكلية، والربو وبعض الحساسيات الجلدية.
- (E142) ترمز لصبغة خضراء، تضاف لحلويات النعناع والبازلاء المعلبة وبعض المشروبات.
- وعلى الرغم من أن الجسم يطرح هذه الصبغة مع الفضلات بعد سبع ساعات من تناولها، فإنها ممنوعة في الولايات المتحدة وكندا واليابان والنرويج. وتشير دراسات إلى أنها من مسببات ألزهايمر، كما أدت إلى تغييرات جينية لدى الحيوانات في التجارب المختبرية.
- لكن وقفتنا اليوم مع الصبغة الغذائية الحمراء (E120)، واسمها الكيميائي (حمض الكارمينيك) أو (Carmine) وهي مسحوق أحمر / برتقالي، أو سائل أحمر غامق، ويتم الحصول عليها من معالجة معينة على أنثى حشرة مجففة تعيش في وسط وجنوب أميركا، وتوجد عادةً كطفيلي على نباتات الصبار.
- ما يميّز هذه الصبغة ثباتها القوي ضد الحرارة والتأثر من الضوء والأكسجين. ويتم الحصول على 1 كغم من اللون من 150000 حشرة، وتدخل في تصنيع الكثير من المواد الغذائية كمنتجات اللحوم والمشروبات الغازية والعصائر والحلويات والكتشاب والمرتديلا.
- كما يتم أيضاً الحصول على الصبغة صناعيّاً، ولكن لا يتم تحديد ذلك في البطاقة الإيضاحية للمنتجات الغذائية.
- هذه المادة متهمة أيضاً بالتسبب بالسرطان.
- ما حكم تناول هذه المادة – المأخوذة من حشرة- ضمن المواد الغذائية التي تدخل في صناعتها؟
1. في الاصطلاح الفقهي -عند السنة والشيعة- كلمة (حشرة) لا تخص الحشرات وفق التقسيم العلمي الحديث، بل تشمل الزواحف كالضب والورل والسلحفاة، والبرمائيات كالضفدع، وبعض الثدييات كالأرنب والفأر واليربوع والقنفذ، بل إن بعضهم جعل الثعلب منها أيضاً.
2. الفتوى المشهورة لدى الشيعة حرمة أكل الحشرات -بالمعنى اللغوي القديم- إلا الجراد. وأما المذاهب السنية الأربعة فقد اختلفت الفتوى فيها، بين التحريم للغالبية العظمى منها كالحنفية، وبين الحلية بشرط تذكيتها على طريقة تذكية الجراد كالمالكية، وبين التفصيل فالحلال الضب وما يشبهه، واليربوع وغير ذلك كما ذهب إليه الشافعية والحنابلة مع اختلاف بينهما في بعض التفاصيل. نعم لو ترتب ضرر على أكلها فهي حرام.
3. بتتبع بعض الاستفتاءت الحديثة من فقهاء الإمامية يتبين أن تناول الغذاء الذي تدخل في تركيبه هذه الصبغة المستخلصة من الحشرة جائز في حالة الاستهلاك، أو الاستحالة.
س: هناك بعض الحشرات الصغيرة يستخرج منها مادة ملونة للطعام هل يجوز أكل هذا الطعام ؟
السيستاني: يجوز مع كونها مستهلكة فيها.
الخامنئي: إذا استهلكت في الطعام جاز أكله وإلا فلا يجوز.
الفياض: يجوز إذا كانت المادة صارت مستهلكة.
صادق الشيرازي: لا بأس مع الاستهلاك.
المدرسي: إذا استحالت المادة المأخوذة من الحشرات إلى شيء آخر بحيث لا يُسمى عند العلم أو العرف بأنه أكل الحشرات، فلا بأس.
دار الإفتاء المصرية: يجوز شرعًا استخدام هذه المادة الملونة بوضعها في الأطعمة والحلوى، ما لم يثبت أن فيها ضررًا على صحة الإنسان.
وفي استفتاء عند أهل السنة على موقع islamweb أن الأمر يتبع حكم أكل الحشرات أولاً، ثم على أثر التصنيع في تحقق استحالة المادة المستخرجة إلى مواد أخرى آمنة أو مباحة.