المطوعة زينب الصراف

ولدت المربية الفاضلة المطوعة زينب عبد الحسين يوسف الصراف بحي الميدان بالكويت في 29 جمادى الآخرة عام 1331هـ فيما يوافق 4 يونيو عام 1913م، وتلقت تعليمها بالكتاتيب التي كانت منتشرة بالكويت في ذلك العهد، وبخاصة في كُتّاب الملا علي بولند، حيث درست القرآن الكريم: حفظاً وتفسيراً وترتيلاً، كما درست بعض الأحاديث النبوية الشريفة.

وبعد أن أكملت تعليمها إلى الحد الذي أهّلها للتدريس في الكتاتيب، افتتحت لنفسها كُتّاباً قامت فيه بتدريس القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة على النحو الذي تعلمته. وكان كُتّاب المربية الفاضلة في فريج العاقول قبل أن ينتقل إلى فريج الشرق بالقرب من البركة - بجانب بيوت معرفي. وكانت الدراسة صباحاً ومساء، تتخللها فترة للراحة وتناول الغداء. وكان الأطفال الفقراء والأيتام يتلقون تعليمهم لديها بالمجان. كما كانت تقوم بدور الملاية، أي القراءة في المآتم الحسينية، وقد أسست لهذا الغرض مجلساً كانت بدايته في منطقة الشرق، واستقر حالياً في منطقة سلوى.

وقد تعلم على يديها كثير من أبناء الكويت وبناتها، ومن تلاميذها المهندس حاجي سلطان حاجي، والأستاذ عباس علي المحامي، والسيد جاسم عبد الله الصراف.

كانت المرحومة توجه دخلها من الكُتّاب للمعاونة في الأعباء المعيشية لبيتها، مساعدةً لزوجها الذي كان يغيب عن البيت كثيراً بسبب رحلات السفر والغوص. كما كانت تقدم - قدر طاقتها - مساعدات مالية للفقراء والمساكين؛ إذ كانت كريمة تحب الكرم والكرماء. وكان من أبرز صفات المربية زينب الصراف: قوة شخصيتها، وحزمها وإرادتها وتصميمها، كما عرفت بحبها لوطنها الكويت وغيرتها عليه، وبخاصة إنها عاصرت ادعاءات عبد الكريم قاسم وتحرشاته بالكويت.

وقد انتقلت إلى جوار ربها يوم الأربعاء 18 من ذي الحجة عام 1402 هـ فيما يوافق السادس من أكتوبر عام 1982م. رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته.

الصورة للاحتفال الذي يقام للطفل عند ختمه القرآن الكريم.

تاريخ النشر 28/11/2009