الأقصى في خطر \ مقال للحاج عمار كاظم

هجوم لمئات الصهاينة المسلحين على الحرم القدسي الشريف، واعتداؤهم على المصلين المسلمين في المسجد الأقصى عند محاولتهم منع الصهاينة من دخوله، وقد ساعدت القوات الصهيونية المهاجمين، مما أدى إلى سقوط العشرات من المسلمين بين قتيل وجريح، وأصبحت القدس المقدسة التي تحتضن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين حسب تصريحات الصهاينة عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل الكيان الغاصب، هذا بالإضافة إلى الحركة الدؤوبة للصهاينة لتهويد القدس من خلال اتساع دائرة المستوطنات داخل المدينة المقدسة إلى إصدار القرارات العديدة للعائلات الفلسطينية لإخلاء بيوتهم إلى حفر الأنفاق صوب المسجد الأقصى والاستخفاف بمشاعر المسلمين، ويتصرف العدو الصهيوني بتهويد ليس القدس فقط بل إنما كل الأراضي الفلسطينية وبمساعدة الحليف الاستراتيجي اميركا، بأنه لا شروط مسبقة للمفاوضات أي أنه يعتبر القدس عاصمة له، لذلك حصنها بالمستوطنات من كل الاتجاهات، والاتجاه القائم لدى الكيان الغاصب نحو العمل إلى إنهاء القضية الفلسطينية، وإعلان موتها وانه لا مجال إلا الانصياع للشروط الصهيونية الحاقدة، وما تأكيدات وتطمينات الإدارة الأميركية والأوروبية للصهاينة، وليقولوا لهم امضوا قدما وبخطوات متسارعه لتهويد مدينة القدس، ولتهويد المسجد الأقصى، ومنها لتهويد فلسطين بأكملها، وهذا ما لمسناه من خلال احتلال المسجد الأقصى، وإطلاق النار على المصلين الذين هبوا لحماية الأقصى، ووقوف جيش الاحتلال الصهيوني بكل حقارة، ودناءة لمساندة الصهاينة المستوطنين، ومن ما يحدث في المسجد الأقصى، ونلاحظ في نفس الوقت إرجاء مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة التصويت على تبني توصيات تقرير غولدستون الخاص بانتهاكات الحرب على غزة الى مارس المقبل، وبتواطؤ واضح للسلطة بضغط دولي ولوبي صهيوني، وقد رفضت قرار التأجيل منظمات حقوق الإنسانية الدولية والفلسطينية، حيث عبرت العديد من العائلات الفلسطينية عن رفضهم لقرار السلطة، وإنها لا تمثلهم ولا هي مخولة للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، إن هذا الموقف لا ينسجم أبدا مع المواقف البطولية للشعب الفلسطيني، وهذا يدل على التواطؤ مع العدو الصهيوني، وطعن في الظهر، وأن أولوياتها غير فلسطينية، وتنصاع للأجندة الخارجية، فجمعيات حقوق الإنسان تعترض على قرار التأجيل، ويحتفل الاحتلال الغاصب في نفس الوقت، هل موقف السلطة بتأجيل التصويت إعطاء الضوء الأخضر للصهاينة لارتكاب المزيد من الجرائم، وتصفية الشعب الصامد في قطاع غزة، والتمهيد للعدوان القائم على غزة الصامدة، وشن حرب جديدة على القطاع تحت غطاء دولي؟، ويصرح للأسف السفير الفلسطيني في جنيف بأن الفلسطينيين لا يملكون حق المطالبة، إذن أين صوت العرب؟ أين صوت المسلمين؟ أين صوت الأحرار؟ أين دول عدم الانحياز في الأمم المتحدة؟ لنتعاون معهم لوقف مثل هذا القرار، وفي المقابل يصرح السفير الإسرائيلي في جنيف بأن القرار الفلسطيني يدعم استراتيجية السلام، وان هذه خطوة في الطريق الصحيح، مبررات السلطة غير مقبولة وتعتبر اهانة للشعب الفلسطيني، وللقضية الفلسطينية، وللقدس الشريف، ولدماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم، ودمائهم من أجل القدس الشريف، ومن أجل دحر العدوان الصهيوني، من هنا يجب أن نذكر الجميع بأن فلسطين أرض عربية اسلامية، وان القدس الشريف رمز حيوي مقدس للمسلمين، وموقع عزة للمسلمين، وعنوان كرامتهم لا يمكن التفريط به والإساءة إليه اساءة لعزتهم وكرامتهم، وندعو الجميع لنجدة المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، والاهتمام بهذه القضية الإسلامية، ولنرفع شعار الدفاع عن مقدساتنا الاسلامية لا سيما الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك موقع حركة الرسل والأنبياء ومحطة إسراء نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وانطلاقة معراجه الشريف. (اللهم انا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله، وغيبة ولينا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وشدة الفتن بنا، وتظاهر الزمان علينا، وصل على محمد وآل محمد، وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وبضر تكشفه، ونصر تعزه، وسلطانك حق تظهره ورحمة منك تجللناها، وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين).