خطبة الجمعة 17 ذوالحجة 1441: الخطبة الأولى : الشيخ علي حسن : الغدير في يوم الرحبة


قال ناصر الدين الألباني الذي يعد من أهم علماء الحديث في العصر الحديث عند المدرسة السلفية في موسوعته (السلسلة الصحيحة) تحت رقم 1750: (عن أبي الطفيل قال: [جمع علي رضي الله عنه الناس في الرَّحبة) الرحبة بمعنى الساحة أو الأرض الواسعة، وهي ساحة مسجد الكوفة، على اعتبار أن هذا المسجد بني بطريقة خاصة، على مساحة أرض كبيرة، فالبناء فيه محدود، وبقية المسجد ساحة مكشوفة، وكان أمير المؤمنين (ع) يجلس في موضع فيها للقضاء أو الوعظ أو النظر في حوائج الناس (ثم قال لهم: أُنشد اللهَ كلَّ امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس [وفي رواية: فقام ناس كثير] فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه، فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فخرجت وكأن في نفسي شيئاً، فلقيت زيد بن أرقم) وهو من خزرجي من الأنصار (فقلت له: إني سمعت علياً يقول كذا وكذا، قال: فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له). أخرجه أحمد [4 /370] وابن حبان في صحيحه [2205- موارد الظمآن] وابن أبي عاصم [1367 و1368] والطبراني [4968] والضياء في المختارة [رقم 527 بتحقيقي]. قلت: وإسناده صحيح على شرط البخاري. وقال الهيثمي في المجمع [9 / 104]: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح) أي كان يروي عنهم البخاري (غير فطر بن خليفة وهو ثقة).
وستكون لي وقفة مع هذا الخبر في الخطبة الثانية بإذن الله تعالى.