إلى إدارة الوقف الجعفري.. مع التحية... مقال للشيخ علي حسن غلوم

تعد إدارة الوقف الجعفري من الإنجازات التي تحققت في الأعوام القليلة الماضية محققةً المادة الدستورية التي تنص على تساوي الفرص بين المواطنين لأن (الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين.. وحرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقا للعادات المرعية على إلا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب) . لتتوج بذلك سنوات من العمل الدؤوب والمطالبات الحثيثة والطموح الأكبر بتشكيل هيئة مستقلة للوقف الجعفري، والتي اختصرت كمرحلة أولى بصورة إدارة ضمن الأمانة العامة للأوقاف.
ومنذ ذلك الحين قامت الإدارة بعدة أنشطة محلية بما يتناسب ـ إلى حد ما ـ مع الإمكانيات المتاحة لها وعمرها القصير، كما نشطت في عقد ثلاثة مؤتمرات حول الوقف، إلا أن هذه المؤتمرات عادةً ما تكون للنخبة من داخل وخارج البلد، مما يعني عدم وصول رسالة الإدارة إلى شريحة واسعة من أبناء المجتمع.
ومن هنا، و طموحاً في تطوير أداء هذه الإدارة الفتية أود التقدم بعدة مقترحات:
1. عقد لقاء تنويري مع أئمة المساجد، يتم فيه عرض أهداف الإدارة وطريقة عملها ومنجزاتها وطموحاتها، مع مناقشة سبل التنسيق المتبادل بين الطرفين بما يخدم أهداف الإدارة وأنشطة المساجد، إذ أن هذه النقاط بقيت غير جلية لكثير من أئمة المساجد الذين يمثلون الموقع الأبرز في علاقة الناس بالقضايا الفقهية.
2. القيام بزيارات ميدانية يقوم بها بعض المسئولين في الإدارة إلى المساجد والحسينيات والمراكز الدينية، وبشكل دوري بهدف توعية المصلين وعرض آخر الأنشطة والمستجدات.
3. تنشيط العمل الإعلامي الخاص بأنشطة الإدارة بتوزيع النشرات والملصقات وإنتاج البرامج الإعلامية عبر الصحف والمجلات المحلية وتلفزيون وإذاعة الكويت وعبر القنوات الفضائية.
4. عقد دورات علمية في المساجد ـ حول أهم أحكام الوقف ـ بهدف زيادة الوعي العام بأهمية الوقف وطرقه وتنوعاته.
5. توجيه الدعوة لأئمة المسجد لزيارة مبنى الإدارة للاطلاع واستقبال المقترحات بهدف التطوير.
6. عمل مسابقات ثقافية ترتبط بالوقف (بحوث ـ أسئلة ـ دراسات) موجهة لتخدم أغراض الإدارة، ولتنشيط العمل الثقافي الديني بين أبناء المجتمع.
7. دعوة كبار العلماء من الحوزات العلمية موسمياً لإلقاء المحاضرات الدينية التوعوية بالتنسيق مع المساجد والحسينيات والمراكز الدينية والمبرات.
8. تشكيل قاعدة بيانات بالخطباء والحسينيات والمتولّين بهدف التنسيق والتعاون وتلبية أهم احتياجات إقامة الشعائر الحسينية.
9. عقد لقاءات سنوية مع متولّي الحسينيات والخطباء قبل موسم محرم بهدف التواصي وتبادل المقترحات وأهم الملاحظات الموجهة إلى المجالس الحسينية بما يخدم أهدافها، ويعزز القيم الإسلامية، ويحقق اللحمة الوطنية.
10.إعداد دراسات وبحوث منوعة حول خصوصيات المجتمع الكويتي وأبرز المشكلات الاجتماعية والتربوية والثقافية بهدف تزويد أئمة المساجد والخطباء بهل كرافد ثقافي.
11.المساهمة في عقد الدورات الدراسية الدينية في المناطق المختلفة للفتية والفتيات من مختلف المراحل السنية، مع الاستعانة بالخبرات التربوية والتعليمية.
12. السعي لإنشاء مراكز مختصة بتعليم القرآن الكريم حفظاً وفهماً وتجويداً.
ومني إلى القائمين على الإدارة.. وعساكم على القوة.
نشر المقال بجريدة الوطن الكويتية بتاريخ 21 مارس 2009