خطبة الجمعة 2 محرم 1439: الشيخ علي حسن : الخطبة الأولى: الحسين السبط

ــــ روى أحمد بن حنبل في مسنده، والترمذي في سننه، وابن ماجه في سننه، والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين، وآخرون: (عن يعلَى بن مرة قال): أسلم وشهد مع رسول الله الحديبيةَ وبَيْعَةَ الرضوان وخيبرَ وفَتْحَ مكة والطائفَ وحُنَيْنًا، وكان فاضلاً. سكن الكوفة، وكان من أنصار أمير المؤمنين علي (ع). (قال رسول الله (ص): حسين مني وأنا منه) وفي نص آخر: [وأنا من حسين] (أحبَّ اللهُ مَن أحب حسيناً، الحسن والحسين سبطان من الأسباط).
ــــ قال الألباني في كتابه (صحيح الجامع الصغير وزيادته) برقم 3146: (حسن). وصححه ابن حبان والحاكم.
ــــ السِّبط في المعاجم اللغوية بمعنى: (ولدُ الابن والابنة)، ومن الواضح أن النبي لا يريد هذا المعنى اللغوي، لأن من البديهي أن الحسن والحسين ابنا ابنته.
ـــ علاوة على أنه قدّم قبل ذلك قوله: (حسين مني وأنا منه)، وهو ليس لبيان الانتماء الأسري، بل مثلما يرى الأب أحد أبنائه يتصرف مثله من حيث الشهامة مثلاً، فيقول: هذا ابني! أو يُقال: هذا الشبل من ذاك الأسد.
ـــ ما سبق يؤكد أن النبي (ص) إنما يريد أن يشير إلى شيء عهده المسلمون وعرفوه من قبل، ولذا قالوا أنَّ الألف واللام في كلمة (الأسباط) للعهد الذهني.
ـــ أي أن النبي (ص) يقول للمسلمين: لقد علمتم أمر الأسباط.. إن حال الحسن والحسين وشأنهما كشأن الأسباط.
ــــ فمن هم الأسباط؟ وماذا عرف المسلمون عنهم ليحيلهم النبي إلى ما عرفوا ؟ وما وجه الشبه؟ سأتناول هذا كله في الخطبة الثانية من القرآن ومن العهد القديم بإذن الله تعالى.