خطبة الجمعة 29 ربيع الثاني 1438: الشيخ علي حسن : الخطبة الأولى: صخرة بريجيت غابرييل


ـــ قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)[الشورى:52].
ـــ هذه باختصار شديد هي قصةٌ الرسالة المحمدية، وحقيقة القرآن، وواقع الإسلام الذي يجب أن نبرزه، وأن ندافع عنه، في كل هذا الجو المشحون ضده من حولِنا، وكل الممارسات السلبية التي تمارَس باسمه.
ــ في أجواء الانتخابات الأمريكية، انتشر مقطع فيديو للسيدة الأمريكية اللبنانية الأصل (بريجيت غابرييل)، واسمها الحقيقي (حنان قهوجي)، تقول في بدايته أنها ستعمل في غضون خمس دقائق على سحق وتهشيم الإسلام الذي امتد لألف وأربعمائة عام.
ـــ المقطع جاء ضمن دعاية انتخابية قامت بها لصالح الرئيس الحالي للولايات المتحدة، ولصالح الكيان الصهيوني أيضاً، ووظفت ما طرحته سياسياً بامتياز.
ـــ وهذا كله مفهوم إذا عرفنا أنها انتقلت خلال فترة احتلال الصهاينة لجنوب لبنان من بلدتها الجنوبية إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعملت هناك كإعلامية في إحدى القنوات التبشيرية المسيحية ضمن نشاط جماعة الصهيونية المسيحية.
ــــ ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة وعملت في المجال الإعلامي المتخصص في صناعة الكراهية ضد الإسلام، ونشطت بفاعلية ضمن جماعة الصهيونية المسيحية رافعة شعار: (ثمة سرطان ينهش العالم يُدعى الإسلام الفاشي، ومصدره القرآن).
ـــ فما هي الإشكالات التي طرحتها؟ وهل استطاعت بالفعل أن تسحق الإسلام في دقائق؟
ـــ لنا في الخطبة الثانية بإذن الله وقفات سريعة ومختصرة مع بعض ما ذكرته في هذا المقطع.