العارف والعرفان

س: يرجى تعريف العرفان والعارف في الإسلام، وهل يصل إلى هذا المقام أشخاص محددون أم أنه ممكن للجميع ؟
المرجع الديني الشيخ لطف الله الصافي: للأسف فإن لفظ (العرفان/العارف) في عصرنا صار في مورد سوء استخدام ودفع الناس للانحراف عن التعاليم الواضحة للدين. هذان اللفظان يقبلان الإطلاق على كل مسلم يعرف توحيد الله وسائر العقائد الحقة، وكل من يزداد تفكرا في خلق السماء والأرض والآيات الإلهية وعجائب عالم الخلقة وعظمة واتساع العالم والدلائل اللامتناهية على علم وقدرة وحكمة الله، كلما ازداد علمه وعرفانه ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ) إن التفكر في الخلق وفي فناء الدنيا كله باعث للعرفان، والتفكر في النفس، في العين، في الأذن، في الأنف، وفي ملايين الأسرار المرتبطة بوجود الإنسان ـ وأكثرها مجهول لحد الآن ـ كله يوجب المعرفة.
انتبهوا : لا تربطوا العرفان والعارف والسير والسلوك بأفراد محددين.

المرجع الديني السيد علي السيستاني: العرفان هو معرفة الله، والعرفان الحقيقي هو الذي رفع رايته الأنبياء والأئمة عليهم السلام، وهدوا الناس إليه، وأما الذين يدعون العرفان فأسسوا لذلك طرقاً خاصة هم أتباع الباطل وتجب محاربتهم.

المرجع الديني الشيخ ناصر مكارم الشيرازي: العرفان هو معرفة الله وصفات الجمال والجلال، وكل إنسان يستطيع وفق قدراته وصفاء قلبه أن يعرف من ذلك.
ارجعوا إلى كتاب (الأخلاق في القرآن) للتعرف على العرفان الإسلامي.

المرجع الديني الشيخ محمد تقي بهجت : المهم هو العمل بالواجبات الشرعية، والعمل بالأوامر السماوية هو العرفان الحقيقي حتى يصل الإنسان إلى (ما أعبد رباً لم أره).
العرفان الحقيقي يتحقق من خلال الالتزم الكامل بكل أوامر الشرع المقدس، وأهمها ترك المعاصي في العقيدة والعمل، وهو لا ينحصر بفرد معين ، بل هو للجميع، وهذا الالتزام بالعقيدة والعمل واجب على الجميع حتى يعطي النتيجة المطلوبة مع التفاوت بين الأفراد.