عيدنا الحقيقي : الشيخ حسين المصطفى ـ القطيف

قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إنما هو عيدٌ لمن قبل الله صيامه وقيامه، وكل يوم لا يعصى فيه الله فهو عيد).
من روح الأخوة الإيمانية، ومن ربيع شهر رمضان المبارك، نحن أحوج اليوم إلى أن نتمسك بالقيمة الكبرى في أعيادنا، وأن نكون يداً واحدة ضد شيطان الهوى، وأن نرفع الشعار الذي رفعه قرآننا الكريم حيث قال: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)..
أيها الأحبة..
إنّ عيدنا الحقيقي هو أن يحب بعضنا بعضاً وإن اختلفت أفكارنا ومشاربنا ولغاتنا؛ ففي الصحيح قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله قد وضع بالإسلام مَن كان في الجاهلية شريفاً، وشرّف بالإسلام من كان في الجاهلية وضيعاً، وأعز بالإسلام من كان في الجاهلية ذليلاً، وأذهب بالإسلام ما كان من نخوة الجاهلية وتفاخرها بعشائرها وباسق أنسابها؛ فالناس اليوم كلهم أبيضهم وأسودهم وقرشيهم وعربيهم وعجميهم من آدم، وإنّ آدم خلقه الله من طين وإنّ أحب الناس إلى الله عز وجل يوم القيامة أطوعهم له وأتقاهم).. (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).