خطبة الجمعة 22 من شعبان - 1435 الشيخ علي حسن ـ الخطبة الأولى : قضاء صيام شهر مضان


ـ مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك تكثر الأسئلة حول قضاء ما فات المكلف في السنة الماضية، ولذا أحب أن أنوِّه إلى بعض المسائل المتعلقة بذلك:
1ـ مَن لم يصم يوماً مثلاً عن علم وعمد، أو صام وجاء بالمفطِر خلال النهار، وجب عليه القضاء، وعليه الكفارة وهي صيام شهرين هلاليين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً، لكل مسكين 750 جم من الطعام، أي بمجموع (45 كجم)، ويمكن تقديم قيمة ذلك إلى الجهة المختصة لتشتري به الطعام للمساكين.
2ـ مَن وجب عليه القضاء، فلم يقضِ إلى أن حلَّ عليه شهر رمضان القادم، وجب عليه أن يقضي بعد ذلك، كما يجب عليه أن يُخرج فدية التأخير، ومقدارها إطعام مسكين عن كل يوم بمقدار 750 جم من الطعام.
3ـ مَن كان مريضاً خلال شهر رمضان، فلم يصم بسبب ذلك، واستمر به المرض المانع إلى أن حل شهر رمضان القادم، فلا قضاء عليه حتى لو تمكن من الصوم لاحقاً، ويجب عليه أن يُخرج الفدية بمقدار 750 جم من الطعام عن كل يوم.
4ـ حكم الإفطار بسبب الحمل يختلف عن حكم المرض، فالحامل التي اقترب موعد ولادتها، أو لم يقترب ولكن الصيام يضرها أو يضر جنينها فإنه يجوز لها أن تفطر، ويجب عليها أن تقضي الصيام وأن تعطي فدية قدرها 750 جم من الطعام عن كل يوم. فإن أخّرت القضاء حتى دخل رمضان القادم وجبت فدية التأخير.