الطواف على الجسر اضطراراً

لا يخفى أنه في إطار توسعة الحرم المكي الشريف وتنظيمه، تم استحداث جسر للطواف حول الكعبة المشرفة داخل المطاف نفسه، فما حكم الطواف عليه؟
السؤال الثاني: هل يجوز الطواف حول البيت الحرام اضطراراً على الجسر الذي أنشئ حديثاً داخل المطاف، وذلك في الحالات التالية:
1ـ مع افتراض انخفاضه عن سطح الكعبة المشرفة
2ـ موازاته لسطح الكعبة المشرفة
3ـ ارتفاعه عن سطح الكعبة المشرفة
الإجابات:
ـ مكتب المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: ما دام الجسر المستحدث موازياً تقريباً لسطح الكعبة الشريفة فيجوز الطواف فيه حتى اختياراً.
ـ المرجع الديني السيد علي السيستاني: إذا كانت الكعبة أعلى بناء من المطاف أجزأ، وإلا لم يجزئ مطلقاً سواء أكان عن جهل أو اضطرار.
ـ المرجع الديني السيد علي الخامنئي: الطواف من الطابق الأول صحيح، ولكن من الطابق الثاني يوجد إشكال شرعي، وبالنسبة للأشخاص العاجزين الذين يضطرون إلى الطواف من الطابق الثاني، فمن الأحوط إضافة إلى ذلك توكيل شخص آخر للقيام بالطواف نيابة.
المرجع الديني الشيخ ناصر مكارم الشيرازي: يجوز ـ مع الاضطرار ـ الطواف حول البيت عليه حتى إذا ثبت ارتفاعه عن سطح الكعبة.
المرجع الديني الشيخ محمد إسحاق الفياض: يجوز الطواف عليه في صورة انخفاضه عن سطح الكعبة، ولا يجوز في الصورتين الثانية (المساواة في الارتفاع) والثالثة (ارتفاعه عن سطح الكعبة).
المرجع الديني السيد صادق الشيرازي: يجوز الطواف علي الجسر المذكور أيّام الحجّ مطلقاً لوجود العسر والحرج عادة في الطواف بين الكعبة ومقام إبراهيم عليه السلام، وأما في غير أيّام الحجّ فجوازه مقيّد بوجود العسر والحرج في الطواف ما بين الكعبة والمقام.

ـ ملاحظة: وفق ما جاء في كتاب (التاريخ القويم) للمؤرخ محمد طاهر الكردي المكي (ت1400هـ): فإن ارتفاع جدار الكعبة من أرض المطاف إلى أعلى السطح (12 متر و 95 سم) وذلك وفق القياس الذي قدّمه له الوفد المصري الهندسي الذي عمل على ترميم الكعبة قبل نصف قرن تقريباً، وأضاف الكردي بأن هذا الارتفاع قد يقل أو يزيد بضعة سنتيمترات بحسب طبيعة البناء من مكان إلى آخر. أما ارتفاع الجسر بحسب التقارير المبثوثة مؤخراً فهو (13 م). وسأتعرض إلى الأسئلة اللاحقة في الأعداد القادمة بإذن الله تعالى.