خطبة الجمعة 2 شوال 1434 : الشيخ علي حسن : الخطبة الثانية : الهلال وفتوى السيد الخوئي


ـ توضيح بخصوص تحديد يوم العيد لمقلدي المرجع الراحل السيد أبوالقاسم الخوئي:
ـ أننا وكعادتنا في كل عام ورغبة في تقديم خدمة لمقلديه نقوم بالاتصال مباشرة ببعض المراكز الإسلامية الشيعية والتواصل معها بخصوص رؤية الهلال.
ـ فتوى السيد الخوئي تختلف عن السيد السيستاني والسيد الخامنئي مثلاً، إذ أنه يرى كفاية تحقق الرؤية في منطقة نشترك معها ولو في جزء من الليل.
ـ (شريحة1) وكما تشاهدون في هذه الشريحة فإن ميل القمر جنوبي، بمعنى أن إمكانية الرؤية في نصف الكرة الأرضية أفضل بمراتب من النصف الشمالي، وهذه المنطقة نشترك معها في جزء من الليل. ولكن المشكلة أننا يجب أن ننتظر إلى وقت السحر عندنا حتى يبدأ المغرب عندهم.
ـ (الشريحة2) وكما تشاهدون كان الوقت عندنا في 1:30 بعد منتصف الليل وعندهم 6:30 المغرب. وإلى أن يتم تجميع الشهادات احتاج الأمر مزيداً من الوقت أيضاً.
ـ اتصلت قبل الواحدة بأحد العلماء وهو من الثقاة وأئمة المراكز ووكيل عدد من المراجع وفي كل عام نتواصل معه بهذا الخصوص، وطلب مني الانتظار إلى حين تجميع الشهادات في الدول المجاورة.
ـ وفعلا اتصلت مرة أخرى في الثانية والنصف تقريبا وأخبرت أن هناك شهادات وأن من بينهم عدد من أئمة المراكز والعلماء هناك، وأنه يريد التحقق منها شخصياً بالحديث معهم.
ـ وبعد نصف ساعة أكد لي أنه تحدث مع ثلاثة من العلماء في الإكوادور والأورغواي وكولومبيا وأنهم شاهدوا الهلال بأعينهم، وزودني بأسمائهم، وأن هناك شهادة رابعة في الأرجنتين. وأن أحدهم كان يحدثه وهو ما زال يشاهد الهلال. وأنه سيقيم صلاة العيد.
ـ وبناء على الاطمئنان الحاصل من ذلك أرسلنا الرسائل بثبوت الهلال.
ـ (الشريحة3) وفي أثناء النهار أضاف موقع Moonsighting أن الهلال رؤي في شيلي والأرجنتين من قبل أعضاء في الجمعية الفلكية، وأنه شاهد الهلال وصلى المغرب وعاد والهلال ما زال موجوداً وتابعه إلى أن غرب. وتم وضع إحداثيات الرؤية بدقة لأنهم من أهل الاختصاص.
ـ (الشريحة4) وهذه شهادة الرؤية في الأرجنتين
ـ (الشريحة5) وهذه صورة الهلال في الأرجنتين كما في تقويم مكة المكرمة.
ـ (الشريحة6) وهذا موقع تقويم مكة المكرمة.
ـ هنا بعض الإخوة سأل بخصوص ما صدر عن مؤسسة السيد الخوئي بأن الهلال لم يثب في أي مكان، وأن هذا يتعارض مع ذاك، وأننا اتصلنا ببعض المساجد وقالوا لم يثبت.. لا تعارض لأنه قد لا يكون هناك تواصل بينهم وبين مؤسسة السيد، أو عدم معرفة بهم، فكيف يعتمدون عليهم؟
ـ وعليه فقام البعض بإشاعة أنه لابد من قضاء هذا اليوم والكفارة وغيرها من هذا الكلام السخيف، فاسمحوا لي أن أقول أن هذا الكلام ليس بالكلام العلمي، وإنما شئ آخر معروف، وقد اعتدنا عليه.
ـ وكان يفترض بهؤلاء أن يقولوا إذا كنتم تثقون بمصدر الخبر فتفطرون وإلا فأكملوا العدة. أو كان يمكنهم التواصل معنا لمعرفة مصدر الخبر ومدى صدقيته. ولكن للأسف يبدو أن ما يحركهم شئ آخر.