حنان الأمومة والنبوة - عمار كاظم

ولدت الزهراء عليها السلام ودرجت في بيت النبوة وترعرعت في ظلال الوحي ورضعت حب الإيمان ومكارم الأخلاق وحنان الأب الرسول والأم الطاهرة. ولدت في حدة الصراع بين الإسلام والجاهلية وفتحت عينيها في ضراوة الجهاد بين الطليعة المؤمنة وقريش الوثنية الجائرة.
أحب رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة وأحبته، وحنا عليها وحنت عليه، فلم يكن أحد أحب إلى قلبه ولا إنسان أقرب إلى نفسه من فاطمة، وكان صلى الله عليه وآله يؤكد ذلك ليعرف المسلمون مقام فاطمة عليها السلام ومكانة الأئمة من ذريتها ليعطوا فاطمة حقها ويحفظوا مكانتها ويراعو الذرية الطاهرة حق رعايتها.
كانت عليها السلام تحنو على رسول الله صلى الله عليه وآله حنو الأمهات على أبنهائهن وترعاه رعاية الوالدات لصغارهن.. إنه النموذج القدوة من العلاقة الأبوية الطاهرة التي تساهم في بناء شخصية الأبناء وتوجه سلوكهم وحياتهم وتملأ نفوسهم بالحب والحنان. لقد كانت هذه العلاقة هي المثل الأعلى في رعاية الإسلام للفتاة والعناية بها وتحديد مكانتها.