الزلزلة وصلاة الآيات

س: لو حدثت هزة أرضية خفيفة ولم أشعر بها، ولكن من الناس من شعر بها في المنطقة ذاتها، فهل تجب علي صلاة الآيات؟
المرجع الديني السيد فضل الله: إن شعر بها أهل البلد الذي هو فيه فيجب عليه أداؤها، أي تجب على أهل المنطقة التي حصلت فيها الهزة. ثم إن غير الكسوفين من الآيات ليست من المؤقتات، حتى لو امتدت لفترة، مثل الظلمة في السَّماء أو الأعاصير، وعليه فإنَّ الواجب على المكلّف المبادرة إليها عند حدوثها، ولو لم يبادر ـ حينئذ ـ حتى مضت مدّة طويلة أو قصيرة، فلا ينويها قضاءً ولا بُدَّ من الإتيان بها فوراً على مدى الزمن حتى لو لم يعلم بها حين حدوثها.

س: في حالة الهزة الأرضية التي تحصل بثوان، هل تصلي أداءً أو قضاء؟ وهل يتعلق الأمر بمدة الوقت بين حصول الهزة الأرضية وأداء الصلاة؟
المرجع الديني السيد علي السيستاني: وقت الصلاة بعد الزلزال في الوقت المتصل به، فإن لم يصلّ في هذا الوقت ولو عمداً، سقط، ولم يجب القضاء.

س: حين حصول الهزة الأرضية يتبعها عدد من الارتدادات التي تكون أقل حدة من الهزات الارضية (وحسب المختصين يقولون بأن هذه الارتدادات ناتجة عن ترددات من الهزات الاساسية). السؤال: هل المطلوب حسب الشرع أداء صلاة الآيات حسب عدد هذه الترددات مع الهزة أم تختصر بمرة واحدة على الهزة الأرضية، وهل هذا الأمر له علاقة بالوقت ما بين الهزة والترددات؟
المرجع الديني السيد علي السيستاني: تجب على الأحوط صلاة الآيات للترددات أيضاً.

س: لو أن شخصاً كان مغمى عليه أثناء وقوع الزلزال، وبعد وقوعها أفاق من إغمائه، فهل تجب عليه صلاة الآيات؟
المرجع الديني السيد علي الخامنئي: إذا لم يعلم بوقوع الزلزال إلى انتهاء الزمان المتصل بها فلا تجب عليه صلاة الآيات، وإن كان الاحوط الإتيان بها .

س: بعد وقوع الزلزال في منطقة تشهد غالباً ـ وخلال مدة قصيرة ـ عشرات الزلازل الخفيفة والهزات الارضية في تلك المنطقة، فما هو الحكم بالنسبة لصلاة الآيات في مثل هذه الموارد ؟
المرجع الديني السيد علي الخامنئي: لكل زلزال ـ سواء كان شديداً أم خفيفاً ـ إذا عُدّ زلزال مستقل صلاة آيات على حدة .