خبر: قبل ثلاثة أعوام، أعلنت الحكومة الألمانيّة إنشاء تخصّص دراسي للدين الإسلامي في ألمانيا، وجاء بقرارٍ من المجلس العلميّ، الّذي يعدّ أهمّ هيئة استشاريّة في مجال السياسة التعليميّة في ألمانيا.. واليوم، يرى المختصّون أنّ هذه الخطوة بدأت تظهر أولى ثمار نجاحها، حيث زاد حجم الإقبال عليه بشكلٍ مفاجئ. كما يؤكّد المختصّون الألمان أنّ تأثير هذا الإقبال بدأ ينتقل إلى دول أوروبيّة أخرى. عن ذلك يقول (راينهارد شولتسه)، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة بيرن السويسرية: (لم توجد مثل هذه العملية في الجامعات الأوروبية من قبل). في جلسة نقاش تخصّصي في لجنة التعليم التابعة للبرلمان الألماني (البوندستاغ)، عُقدت مؤخّراً، اتّضح أنّ أساتذة الجامعات الألمانيّة على قناعة بأنّ تدريس الدّين الإسلامي سيشهد توسّعاً سريعاً.
وتعليق: إن تدريس الدين الاسلامي على مستوى الجامعات، يعطي دفعاً قويّاً للتّعارف والتّواصل المعرفيّ والإنسانيّ والحضاريّ بين جميع الأديان والشّعوب، وبما يكفل الانفتاح على المعاني والمفاهيم التي تعمل على ترسيخ لغة الحوار والتسامح، وتثبيت دعائم السّلم وتحكيم لغة العقل والفكر مكان لغة التّشويه والإقصاء التي تنشر القلق والتوتّر والنزاع في المجتمعات.