الرّياضة النسائية بين المنظور الدّيني والموقف الشّخصي

خبر: أشار تقرير عرض على قناة (دوتشيه فيله) الألمانية، إلى أنه وفي حالات كثيرة، يرفض عدد من التلميذات المسلمات في ألمانيا المشاركة في دروس مادة الرّياضة، وقد يكون السّبب في ذلك، تلك الضغوط التي يمارسها الأولياء عليهنّ بهذا الشّأن. وتذكر إحدى المعلّمات، أنّ هناك طالبتين موهوبتين في كرة السلّة وألعاب القوى مثلاً، غير أنّ والديّ كلّ منهما رفضوا السماح لهما بممارسة الرياضة، نظراً إلى المحيط والبيئة المتديّنة والمحافظة.
وتعليق: ممارسة الرّياضة أمر حيوي للإنسان، ومن النصوص الإسلامية ما حث على الاهتمام ببعضها.. أمّا بالنّسبة إلى النساء، فينبغي مراعاة ما تحتاجه هذه الممارسة من أمور شرعيّة تحفظ للمرأة شروط لباسها الشرعي، كما يفترض بالمرأة أن تفكّر في نوعية الرياضة التي تعود عليها بالفائدة وتتناسب مع طبيعتها البدنية ودورها الاجتماعي، فمن الرياضات ما لا تتوافر فيها هذه الأمور وذلك من قبيل الملاكمة مثلاً.
وقد سئل المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله عن الرياضة النسائية فأجاب بأنه لا مانع من مشاركة المرأة في الأعمال الرياضيّة مطلقاً، ولكن بشرط أن يكون ذلك مع امرأة أخرى لا مع رجل، والمحافظة على الشّروط الشرعيّة في الحجاب، لأنّ حاجة المرأة إلى الرّياضة لا تقلّ عن حاجة الرّجل، وليس هناك ما يمنع من ذلك شرعاً، من حيث المبدأ.