صفقة خاسرة

لهؤلاء الذين يرون الكلمة سلعة تعرض في المزاد، وسلّماً يصعد بهم إلى درجات الجاه، ووسيلة يصطادون بها السذج من الناس.. نقول: إنّكم حينما تضعون الكلمة بهذه المنزلة، لا تسيئون إلى إنسانيتكم وضمائركم فحسب... وإنّما تسيئون إلى أمّتكم، بما تُحدثه كلماتكم من ترويج لفكرة باطلة أو تأييد لإنسان منحرف، أو تفريق لصف واحد، أو خدمة لاستعمار واستغلال.. إنّ تلك السلعة تكون صفقة خاسرة عندما يعي الإنسان قيمة الكلمة فلا يبقى لها مجال في سوق المزاد... وإنّ ذلك السُلَّم سوف ينكسر ويهوي بصاحبه إلى المدى السحيق، عندما يصبح للحقيقة أثرها في تقييم الرجال. وأنّ تلك الشبكة ستتمزّق وترجع إلى صاحبها خاوية، عندما يعي مجتمعنا ذاته في إطاره الإسلامي النقّي فلا يبقى مجال لخداعه.