ليالي عاشوراء 1434 هـ مع الشيخ علي حسن ـ الليلة12


ـ من دفن الحسين(ع)؟
ـ الرأي الأول: بنو أسد، وتم ذلك في اليوم الحادي عشر من المحرم.
ـ قال الشيخ المفيد (ت 413 هـ) في الإرشاد عما فعله عمر بن سعد بعد استشهاد الحسين(ع): (وأقام بقية يومه واليوم الثاني إلى زوال الشمس، ثم نادى في الناس بالرحيل، وتوجه إلى الكوفة ومعه بنات الحسين وأخواته، ومن كان معه من النساء والصبيان، وعلي بن الحسين فيهم وهو مريض بالذُّرْب) فساد المعدة/الإسهال (وقد أشفي. ولما رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولاً بالغاضرية إلى الحسين وأصحابه رحمة الله عليهم، فصلوا عليهم ودفنوا الحسين عليه السلام حيث قبره الآن، ودفنوا ابنه علي بن الحسين الأصغر عند رجليه، وحفروا للشهداء من أهل بيته وأصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام وجمعوهم فدفنوهم جميعاً معاً، ودفنوا العباس بن علي (ع) في موضعه الذي قُتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن).
ـ ووافقه في ذلك ابن شهراشوب (588 هـ) في (مناقب آل أبي طالب)، وابن نما الحلي (645 هـ) في (مثير الأحزان)، والسيد ابن طاووس (664هـ) في (اللهوف/الملهوف). وذات الأمر في مصادر أهل السنة ككتاب (الأخبار الطوال) لأبي حنيفة الدينوري (282هـ)، والطبري (310هـ) في (تاريخ الأمم
والملوك)، والخوارزمي (568 هـ) في (مقتل الحسين)، وابن الأثير (630هـ) في (الكامل في التاريخ).
ـ وبين أيدينا نص للعلامة السيد محسن الأمين في (أعيان الشيعة) فيه شئ من التفصيل قال: (ولما رحل ابن سعد عن كربلا خرج قوم من بني أسد كانوا نزولاً بالغاضرية إلى الحسين(ع) وأصحابه، فصلّوا على تلك الجثث الطواهر ودفنوها، فدفنوا الحسين(ع) حيث قبره الآن، ودفنوا ابنه علياً الأكبر عند رجليه، وحفروا للشهداء من أهل بيته ولأصحابه الذين صُرِعوا حوله مما يلي رجلي الحسين(ع) فجمعوهم فدفنوهم جميعاً في حفيرة واحدة وسووا عليهم التراب. قال المسعودي: [ودفن أهل الغاضرية، وهم قوم من بني غاضر من بني أسد، الحسينَ وأصحابَه بعد قتلهم بيوم] أي في اليوم الذي ارتحل فيه ابن سعد من كربلاء، فإنه بقي في كربلا إلى زوال اليوم الحادي عشر كما مر، أما إذا كانوا جاءوا في اليوم الثاني من رحلته) أي رحلة عمر بن سعد (فيكون الدفن من بعد القتل بيومين. ويقال أن أقربَهم دفناً إلى الحسين ولدُه الأكبر(ع)، فيزورهم الزائر من عند قبر الحسين(ع)، ويومي إلى الأرض التي نحو رجليه بالسلام عليهم. ودَفنوا العباس بن علي(ع) في موضعه الذي قُتل فيه على المسناة بطريق الغاضرية
حيث قبره الآن، ودفنوا بقية الشهداء حول الحسين(ع) في الحائر. قال المفيد عليه الرحمة: [ولسنا نحصل لهم أجداثاً على التحقيق والتفصيل إلا أنا لا نشك أن الحائر محيط بهم رضي الله عنهم وأرضاهم]) الحائر هو المنطقة المباركة المحيطة بالمرقد الطاهر لأبي عبدالله(ع) وقطره يقارب 23 متراً حسب بعض التقديرات الناشئة من بعض الروايات (ويقال أن بني أسد دفنوا حبيب بن مظاهر في قبر وحده عند رأس الحسين(ع) حيث قبره الآن اعتناء به لأنه أسدي، وأن بني تميم حملوا الحر بن يزيد الرياحي على نحو ميل من الحسين(ع) ودفنوه هناك حيث قبره الآن اعتناء به أيضاً. ولم يذكر ذلك المفيد ولكن اشتهار ذلك وعمل الناس عليه ليس بدون مستند).
ـ أقول: بنو أسد قبيلة خندفية مضرية عدنانية، من القبائل العربية القديمة سكنوا في تهامة غرب الجزيرة العربية وفي نجد، وذلك في العهد الجاهلي، ثم خرجوا منها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة 19هـ إلى الكوفة والغاضرية في العراق. لهم دور بارز في مناصرة الإمام علي(ع)، وكان من جملة زعمائهم الذين ناصروا الحسين في كربلاء: حبيب بن مظاهر، وأنس بن الحرث، ومسلم بن عوسجة، وقيس بن مسهر، وعمرو بن خالد الصيداوي. وكانت فئة منهم في معسكر الأعداء، كحرملة بن كاهل الأسدي قاتل عبدالله الرضيع. وقد انضمت القبيلة ـ بعد ذلك ـ إلى المختار الثقفي في ثورته.
ـ أما الغاضرية فقد قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان): (الغاضرية نسبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء). وقد أنشئت بعد انتقال بني أسد إلى العراق.
ـ أما كيف عرف الأسديون أصحاب الجثامين الطاهرة بعد قطع الرؤوس، فذلك غير واضح، وإن كان يرجَّح أن مَن نجا من المعركة ممن كان مع الحسين(ع) قد أرشدهم إلى ذلك كالضحاك بن عبدالله المشرقي الذي كان مع الحسين(ع) مشترطاً عليه أن يقاتل عنه ما أمكن، فإن رأى أن لا مجال للنصر فله أن ينسحب، وهذا ما جرى فعلاً. أو المرقّع بن ثمامة الأسدي الذي كان قد نثر نبله، وجثا على ركبتيه، فقاتل، فجاءه نفر من قومه فقالوا له أنت آمن، أخرج إلينا، فخرج إليهم.
ـ ومن المؤسف أن أحد المواقع العقائدية الرئيسية على الإنترنت لما وُجِّه هذا السؤال إلى القائمين عليه جاءت الإجابة هكذا: (الإمام زين العابدين(ع) هو الذي دفن جسد الامام الحسين الشهيد(ع). راجع: تاريخ الطبري، والكامل في التاريخ، وإرشاد المفيد، وبحار المجلسي، ولهوف سيد ابن طاووس، والانوار النعمانية للسيد نعمة الله الجزائري، وأسرار الشهادة للدربندي، والإيقاد للسيد العظيمي، والكبريت الأحمر للتستري، وغيرها في تاريخ حوادث سنة 61 هجرية).
ـ وقد تبين مما سبق عدم دقة هذا الجواب، فعدد من المصادر السابقة تخالف هذه الإجابة، ولا يفيدنا الاستشهاد بكتاب بحار الأنوار لأنه موسوعة جامعة للأخبار من المصادر التي سبقته، وهو يذكر حتى الروايات المتعارضة في الشأن الواحد.
ـ أما السيد نعمة الله الجزائري فهو من المتأخرين (ت 1112هـ)، وبالتالي فإن كتابه (الأنوار النعمانية) لا يُعد من المصادر التي يمكن الركون إليها بمفردها. أما بخصوص كتاب (أسرار الشهادة) للدربندي (1285هـ) فقد قال الشهيد المطهري: (كتاب أسرار الشهادة ملئ بالكذب)، وقد تحدثت عنه في العام الماضي بما لا يحتاج للمزيد. والإيقاد للعظيمي (أي السيد محمد علي الشاه عبد العظيم) (1334هـ)، فهو أيضاً من الكتب المتأخرة. وكتاب (الكبريت الأحمر) ليس للتستري، والصحيح أنه للشيخ محمد
باقر بن محمد حسن البيرجندى القائنى (1352هـ) وهو بالتالي كتاب متأخر زمناً وليس من المصادر.
ـ الرأي الثاني: الإمام زين العابدين(ع).
ـ من أدلتهم الرواية الواردة في كتاب (اختيار معرفة الرجال) للشيخ الطوسي، ونصها كالتالي: (... عن أحمد بن سليمان [مجهول الحال] عن منصور بن العباس البغدادي [قال النجاشي: مضطرب الأمر] قال: حدثنا إسماعيل بن سهل [قال النجاشي: ضعّفه أصحابنا] قال: حدثني بعض أصحابنا وسألني أن أكتم اسمه، قال: كنت عند الرضا(ع) فدخل عليه علي بن أبي حمزة وابن السراج وابن المكاري، فقال له ابن أبي حمزة: ما فعل أبوك؟ قال: مضى. قال: مضى موتاً؟ قال: نعم، قال: إلى من عهد؟ فقال: لي قال: فأنت إمام مفترض الطاعة من الله؟ قال: نعم... فقال له علي: إنا روينا عن آبائك أن الإمام لا يلي أمره إلا الإمام مثله. فقال له أبوالحسن(ع): فأخبرني عن الحسين بن علي عليه السلام، كان إماما أو كان غير إمام؟ قال: كان إماماً، قال: فمن ولي أمره؟ قال: علي بن الحسين. قال: وأين كان علي بن الحسين(ع)؟ قال: كان محبوساً في يد عبيد الله بن زياد في الكوفة، قال: خرج وهم كانوا لا يعلمون حتى ولي أمر أبيه ثم انصرف. فقال له أبو الحسن عليه السلام: إن هذا الذي أمكن علي بن الحسين عليه السلام أن يأتي كربلا فيلي أمر أبيه، فهو أمكن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه، ثم ينصرف، وليس في حبس ولا في إساءة..) إلخ الخبر.
ـ قال السيد الخوئي في (معجم رجال الحديث) في ترجمة علي بن أبي حمزة البطائني: (الرواية ضعيفة بأحمد بن سليمان، وبإسماعيل بن سهل، وبالإرسال).
ـ أقول إعراض الشيخ المفيد وسائر الأصحاب عن مضمون هذا الخبر وقولهم بأن بني أسد هم الذين دفنوا الحسين(ع) دليل آخر أنها رواية ضعيفة لا يُعتنى بها.
ـ وللسيد محسن الأمين في (رسالة التنزيه) كلام قاطع في المقام حيث قال: (حديث: مجيء زين العابدين لدفن أبيه مع بني أسد أو .. أو .. أو غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تُقرأ على المنابر وهي من الكذب الصراح).
ـ ومن أدلتهم الروايات الموجودة في بحار الأنوار في ج27 (باب أن الإمام لا يغسله ولا يدفنه إلا إمام) قال المحقق الشيخ آصف محسني: (أخبار الباب أيضاً غير معتبرة ومتعارضة بينها أيضاً، وعلى كل ليس فيها ما يدل على أنه لا يدفن الإمام إلا الإمام!).
ـ والتعارض الذي يتحدث عنه المحقق محسني ليس بين الروايات فقط، بل في داخل النص الواحد لاحظ الرواية الأولى: (عن إبراهيم بن أبي سمال قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام: إنا قد روينا عن أبي عبد الله عليه السلام أن الإمام لا يغسله إلا الإمام وقد بلغنا هذا الحديث، فما تقول فيه؟ فكتب إلي: إن الذي بلغك هو الحق، قال: فدخلت عليه بعد ذلك فقلت له: أبوك من غسله؟ ومن وليه؟ فقال: لعل الذين حضروه أفضل من الذين تخلفوا عنه، قلت: ومن هم؟ قال: حضروه الذين حضروا يوسف عليه السلام، ملائكةُ الله ورحمتُه). ولو ضممنا الرواية الثانية في الباب ستتضح الفكرة أكثر، فعن يونس بن طلحة قال: (قلت للرضا (ع): إن الامام لا يغسله إلا الإمام؟ فقال: أما تدرون من حضر يغسله؟ قد حضره خير ممن غاب عنه: الذين حضروا يوسف في الجب حين غاب عنه أبواه وأهل بيته) .
ـ وعلّق المجلسي عليهما بقوله: (لعل الخبرين محمولان على التقية إما من أهل السنة أو من نواقص العقول من الشيعة) ثم حاول توجيه الروايتين فقال: (مع أن كلاً منهما صحيح في نفسه إذ الرحمة في الخبر الأول إشارة إلى الامام، وفي الخبر الثاني لم ينف صريحاً حضور الإمام، وحضور الملائكة لا ينافي حضوره). ولكنه توجيه لا يستقيم، بلحاظ تعبير (لعل الذين حضروه أفضل من الذين تخلفوا عنه) و (قد حضره خير ممن غاب عنه)، وواضح أن الغائب الذي يتحدث عنه هو الإمام مِن بعده.
ـ وذكر المجلسي في استشهاد الكاظم(ع) روايات أخرى علّق عليها المحقق محسني قائلاً: (لم يثبت بسند معتبر أن الإمام لا يغسله إلا إمام، وليس في الباب رواية معتبرة، بل فيه ما يُشعِر بخلافه، وأن الرضا لم يغسل أباه الكاظم(ع)، فتأمل).
ـ قال الشيخ الصدوق في (عيون أخبار الرضا(ع)): (عن محمد بن صدقه العنبري قال: لما توفى أبو إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام جمع هارون الرشيد شيوخ الطالبية وبني العباس وساير أهل المملكة والحكام وأحضر أبا إبراهيم موسى بن جعفر (ع) فقال: هذا موسى بن جعفر قد مات حتف أنفه، وما كان بيني وبينه ما أستغفر الله منه في أمره ـ يعنى في قتله ـ فانظروا إليه. فدخلوا
عليه سبعون رجلاً من شيعته فنظروا إلى موسى بن جعفر (ع) وليس به أثر جراحة ولا خنق وكان في رجله أثر الحناء. فأخذه سليمان بن أبي جعفر فتولى غسله وتكفينه..) وأكمل الصدوق فقال: (إنما أوردت هذه الأخبار في هذا الكتاب رداً على الواقفية... يقولون: إن الصادق (ع) قال: الإمام لا يغسله إلا الإمام ولو كان الرضا (ع) إماما كما ذكرتم لغسله، وفي هذه الأخبار أن موسى (ع) غسله غيره).
ـ والذي يدل عليه التحقيق أن الواقفة أثاروا هذه الشبهة لإنكار إمامة الرضا(ع)، ناقلين لخبر عن الصادق(ع) ومفسِّرين له بما يحقق غرضهم، وبثّوا ذلك بقوة، وواجههم الرضا(ع) بما فهمه الشيخ الصدوق من أن قصد الصادق أنه لو حضر الإمام اللاحق وفاة الإمام السابق فإنه هو الذي يغسله دون سواه، وأما إنْ غَسله غير الإمام لعدم حضوره فهذا لا يُبطِل إمامة الإمام الذي بعده.
ـ ثم بيّن الصدوق أنه لو افترضنا صحة تفسيرهم لكلام الصادق(ع) فهناك روايات أن الأرض طويت
للرضا(ع) فغسل أباه دون أن تعلم السلطة العباسية بذلك، ومعلومٌ أن إتيان الصدوق بهذا الفرض لا يدل على أنه الصحيح، بل من باب المحاججة، ويبدو أن هذه الأخبار وضعت لاحقاً من قبل البعض لمواجهة الواقفة الذين أحرجوا مخالفيهم بهذه الشبهة فكان التخلص منها بادعاء حضور الرضا(ع)بطريقة إعجازية.
ـ الرأي الثالث: النبي الأكرم(ص).
ـ ويعتمدون على ما رواه الشيخ الطوسي في أماليه، بسنده عن عبد الله بن عباس، قال: (بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت أم سلمة زوج النبي (ص)، فخرجت يتوجه بي قائدي إلى منزلها، وأقبل أهل المدينة إليها الرجال والنساء، فلما انتهيت إليها قلت: يا أم المؤمنين، ما بالك تصرخين وتغوثين؟ فلم تجبني، وأقبلت على النسوة الهاشميات وقالت: يا بنات عبد المطلب أسعدنني وابكين معي، فقد والله قتل سيدكن وسيد شباب أهل الجنة، قد والله قتل سبط رسول الله وريحانته الحسين. فقيل: يا أم المؤمنين، ومن أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله (ص) في المنام الساعة شعثا مذعورا، فسألته عن شأنه ذلك، فقال: قتل ابني الحسين وأهل بيته اليوم فدفنتهم، والساعة فرغت من دفنهم، قالت: فقمت حتى دخلت البيت وأنا لا أكاد أن أعقل، فنظرت فإذا بتربة الحسين التي أتى بها جبرئيل من كربلاء، فقال: إذا صارت هذه التربة دما فقد قتل ابنك، وأعطانيها النبي (ص)، فقال: اجعلي هذه التربة في زجاجة ـ أو قال : في قارورة ـ ولتكن عندك، فإذا صارت دما عبيطا فقد قتل الحسين، فرأيت القارورة الان وقد صارت دما عبيطا تفور. قال: وأخذت أم سلمة من ذلك الدم فلطخت به وجهها، وجعلت ذلك اليوم مأتما ومناحة على الحسين (ع)، فجاءت الركبان بخبره، وأنه قُتل في ذلك اليوم. قال عمرو بن ثابت قال أبي: فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي (ع) منزله، فسألته عن هذا الحديث، وذكرت له رواية سعيد بن جبير هذا الحديث عن عبد الله بن عباس، فقال: أبو جعفر (ع): حدثنيه عمر بن أبي سلمة، عن أمة أم سلمة).
ـ وفي الأمالي للشيخ المفيد وكذلك الطوسي رواية أخرى مختصرة قريبة المضمون من السابقة.
ـ أقول: بالإضافة إلى رمزية الرؤى كما لا يخفى، فإن نفس الشيخ المفيد راوي الخبر لم يعتمد عليه في ادعاء شئ من هذا القبيل.
ـ وقد حاول البعض الجمع بين الأقوال السابقة فقال: إن دفن بني أسد للإمام الحسين(ع) وبقية الشهداء الأبرار هو دفن صوري فقط، وأن من قام بالدفن الحقيقي هو النبي(ص) والإمام زين العابدين.. وهذا القول جمع بلا دليل معتبر ولا منطق مقبول. والدليل التاريخي قائم على أن بني أسد هم الذين دفنوا الإمام الحسين(ع) وسائر الشهداء وذلك في اليوم التالي لواقعة الطف.