شكراً للمدخنين !

حذَّر جون سيفرين، الرّئيس التنفيذي للجمعيَّة الأمريكيَّة للسّرطان، من تفاقم المشاكل الصحيَّة المترتّبة على التَّدخين، وفي كلمته الَّتي ألقاها في ندوة جمعت 100 خبير عالميّ في مكافحة أمراض السّرطان، صرّح سيفرين أنَّ التَّدخين يعدّ أكبر كارثة صحيَّة عامّة في تاريخ البشريَّة.
وحذَّر من أنَّ التّدخين سوف يتسبَّب بمقتل ما يقرب من مليار شخص في العالم هذا القرن، إذا لم تتدخّل الحكومات لتتّخذ الإجراءات الَّتي من شأنها مجابهة صناعة التّبغ في العالم.
وأشار إلى أنَّ التَّدخين يؤدّي إلى مقتل ما لا يقلّ عن نصف المدخّنين، بسبب إصابتهم ببعض الأورام السرطانيَّة. وعلى الرّغم من كونه أكبر مخاطر الوفاة المبكرة، فهناك ما يقرب 30 مليون شخص ينضمّون إلى قائمة المدخّنين كلّ عام.
وأكّد أنَّ هذا المنتج تسبّب بمقتل 100 مليون شخص في العالم في القرن الماضي، وأضاف: (لقد أثبت العلم أنَّ التّبغ يمثّل أكبر مسبّب للأمراض السرطانيَّة، ويتسبَّب بما يقرب من 22% من حالات الوفاة بالأمراض السّرطانيَّة في العالم كلّ عام، ووفاة 1.7مليون شخص، مليون منهم بسبب سرطان الرّئة، إلا أنَّ أعداد المدخّنين الجدد بين الشّباب يتزايد بشكل مطَّرد، بما يفوق أعداد الأشخاص الّذين يقلعون عن التّدخين).
ملاحظة: أفتى عدد من الفقهاء بحرمة التدخين لأنّه يؤدّي إلى التّهلكة، أو إلى ضرر بالغ، معتبرين أنَّ في التّدخين جريمتين؛ جريمة بحقّ الإنسان نفسه، لأنّه يحرق رئتيه ويعرّضهما للسَّرطان، وجريمة ثانية، وهي أنّه يؤذي النّاس الّذين يجلسون إلى جانبه ويتنفّسون الدّخان.
وشكرا للمدخنين الذين سيقلعون عن التدخين ..