هكذا نردّ الإساءة

إنّ انتصارنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا ينبغي أن يقف عند حدود الصّدمة الأولى، وبإعلان الرّفض والاستنكار، رغم أهميّته وضرورته، ولكنّ نصرته لا تكتمل ولا تتجذّر ولا تتأصّل إلا بنصرة مستدامة، لا تنتظر من يوقظها فينا: في تنفيذ وصاياه، كلّ وصاياه والالتزام بها، وخاصّة عندما أوصى وهو في حجّة الوداع : (لا ترجعنّ بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)، وبهذا نتقوّى ونتسلّح ونكون مستعدّين لمواجهة ما يتحدّانا، وما يتحدّانا كثير وكثير. نحن لن نفاجأ بأن يخرج إلينا، وفي كلّ عصر، من يحمل لؤم أبي جهل وأبي لهب، ومن يكرّر دور قطّاع الطّرق، وراشقي الحجارة، ورماة الأوساخ وواضعي الأشواك. وستظلّ تطلع علينا حكايات (أبي جهل) اللّئيمة: ساحر.. مجنون... بتعابير جديدة.. وضلالات عنيدة.. وكما اندكّت الأساليب القديمة.. ستندكّ مع الفجر الأساليب الجديدة.