كيف نفهم الحياة يا شباب

عندما يخطئ الانسان في فهم الحياة، فانه يجني على نفسه، ويقودها الى الدمار، وقد لا يشعر بخطئه هذا الا بعد فوات الأوان.ولتفهم الحياة عزيزي الشاب تمعن معي في النقاط التالية:
-1 قال تعالى {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} هذه هي حال الدنيا، فما هو حسن المآب؟ {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ان لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
-2 ولن يكتب لأحد الخلود في الدنيا لأن (الدنيا دار مجاز والآخرة دار قرار، فخذوا من ممركم لمقركم) الامام على عليه السلام.
-3 وبيدك أنت ان تجعل الدنيا دار سعادة أو دار شقاء (ما الدنيا غرتك، ولكن بها اغتررت، ولقد كاشفتك العظات وآذنتك على سواء، ولهي بما تعدك من نزول البلاء بجسمك والنقص في قوتك أصدق وأوفى من ان تكذبك أو تغرك) الامام على عليه السلام.
-4 ثم ان الركون الى الحياة الدنيا مهما التذذت بنعمها فلن يورثك في النهاية الا شقاء الروح والبدن (من لهج قلبه بحب الدنيا التاط. التصق منها بثلاث: همٌّ لا يغبه لا يتأخر عنه وحرص لا يتركه، وأمل لا يُدركه) الامام على عليه السلام.
-5 وأخيرا فاستفد من تجارب السابقين، وانظر الى أين انتهى بهم الطريق (..لتستقبل بجد رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل التجارب بغيته وتجربته، فتكون قد كفيت مؤونة الطلب، وعوفيت من علاج التجربة، فأتاك من ذلك ما كنا نأتيه، واستبان لك ما ربما أظلم علينا منه..) الامام على عليه السلام.
وعندما توفر لنفسك أيها الشاب فهما سليما للحياة، على ضوء العقل وشرع الله وتجارب الماضين، تستطيع ان تتعامل معها بوعي ونجاح.