من روائع نهج البلاغة

من وصية لأمير المؤمنين علي عليه السلام لعبد الله بن العباس رضي الله عنه عند استخلافه إياه على البصرة: (سَعِ النَّاسَ بِوَجْهِكَ وَمَجْلِسِكَ وَحُكْمِكَ، وإِيَّاكَ وَالْغَضَبَ فَإِنَّهُ طَيْرَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَاعْلَمْ أَنَّ مَا قَرَّبَكَ مِنَ اللهِ يُبَاعِدُكَ مِنْ النَّارِ، وَمَا بَاعَدَكَ مِنَ اللهِ يُقَرِّبُكَ مِنَ النَّارِ).
ـ طَيْرة من الشيطان: أي خِفّة وطيش.
ومن كتاب كتبه عليه السلام ـ لما استُخْلِف ـ إلى أمراء الأجناد: (أَمَّا بَعْدُ، فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ).
ـ أخَذُوهم بالباطِل فاقْتَدَوْه: كلّفوهم بإتيان الباطل فأتوه، وصار قُدْوة يتبعها الأبناء بعد الآباء.