خطبة الشيخ علي حسن غلوم حول العزة وإذلال النفس


ألقيت في 24 إبريل 2009

ـ الإمام العسكري عليه السلام: (ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله).
ـ خلق الله الإنسان مكرماً عزيزاً، ولم يخلقه ذليلاً مهاناً (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الاسراء:70) ـ ولكن الإنسان يختار لنفسه أن يكون ذليلاً، أحياناً لبقرة يعبدها ، أو فأر يقدسه ، أو قرد يسجد له ، أو روث بهيمة يتمسح به ، أو غير ذلك.
ـ ولذا إيمان الإنسان بالإسلام عزة له ورفعة، لماذا ؟
1. على مستوى العقيدة : المسلم لا يسجد إلا لله سبحانه، خالقه القوي المنعم، لا يسجد لبشر، ولا يسجد لحجر، ولا يسجد لحيوان، ولا يسجد لشجر.
2. على مستوى السلوك : لم يسمح له بإذلال نفسه (الصادق: إن الله فوّض إلى المؤمن كل شئ إلا إذلاله نفسه)
لماذا ؟ لأنه (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (المنافقون: من الآية8) .
3. على مستوى إشباع الغريزة (الإمام العسكري عليه السلام: ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله).
فعندما أباح الإسلام للإنسان ما أباح، أراد له أن يكون طبيعياً معتدلاً في ذلك، أما إذا وصل الأمر أن يذل نفسه من أجل شهوة أو رغبة فلا .