خطبة سماحة الشيخ علي حسن غلوم حول مسئولية الكلمة


ألقيت في 17 إبريل 2009

ـ يروى أن أمير المؤمنين عليه السلام خطب الخطبة التالية عندما أمر ابن أخته أم هانئ واسمه جعدة بن هبيرة المخزومي بأن يرتقي المنبر فيخطب في الناس، فانعقد لسانه، فنهض الإمام واعتلى المنبر فخطب فيهم فكان فيما قال: (ألا إنّ اللّسان بضعة (= قطعة من اللحم) من الإنسان فلا يسعده القول إذا امتنع، و لا يمهله النّطق إذا اتّسع (= إذا دعاه داع للكلام نطق اللسان بما في الضمير)، و إنّا لأمراء الكلام، و فينا تنشّبت (= تعلقت) عروقه، وعلينا تهدّلت (= تدلّت) غصونه.
و اعلموا رحمكم اللّه أنّكم في زمان القائل فيه بالحقّ قليل، و اللّسان عن الصّدق كليل، و اللاّزم للحقّ ذليل. أهله معتكفون على العصيان، مصطلحون على الإدهان (= متفقون على التنازل عن الحق). فتاهم عارم (= شرس سئ الخلق)، و شائبهم آثم، و عالمهم منافق، و قارؤهم مماذق (= غير مخلص)، لا يعظّم صغيرُهم كبيرَهم، و لا يعُول غنيُّهم فقيرَهم).
ما الذي يؤدي إلى هذه الحالة ؟
1. ضياع المفاهيم والقيم على الرغم من وجود أصولها.
2. ارتكاب المعاصي وأثر ذلك في القلب (الانقلاب والرين والتحجر والموت).
3. الإقبال على الدنيا ونسيان الآخرة، وبالتالي تنامي حالة النهم في الشهوات.
ـ المعالجة في معالجة هذه العوامل.
ـ نسأل الله سبحانه أن يهدينا سواء الصراط، (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)