الوقوف بعرفة

تثار في كل عام في موسم الحج مشكلة الاختلاف في تحديد بداية شهر ذي الحجة، وبالتالي العلم أو الشك بعدم صحة اليوم المحدد أنه يوم عرفة، إلا أنه قد أفتى جمع من فقهاء الإمامية بوجوب متابعة سائر الحجاج حتى في صورة العلم بالخطأ، كما أفتوا بإجزاء هذه الحجة وصحتها. ومنهم:
المرجع الراحل الإمام الخميني ـ المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله ـ المرجع الديني الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ـ المرجع الراحل الشيخ الفاضل اللنكراني ـ المرجع الديني السيد علي الخامنئي ـ المرجع الديني الشيخ محمد إسحق الفياض ـ المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم ـ المرجع الراحل السيد محمد رضا الكلبايكاني ـ المرجع الديني السيد صادق الشيرازي وآخرون.
قال الإمام الخميني: (.. لا تبعد الصحة مع العلم بالمخالفة، ولا تجوز المخالفة، بل في صحة الحج مع المخالفة إشكال).
وقد أفتى المرجع الراحل السيد أبوالقاسم الخوئي بلزوم المتابعة في صورة عدم العلم بالمخالفة: (لا خلاف ولا إشكال في وجوب المتابعة، ومخالفتهم محرّمة، والأخبار في ذلك بلغت فوق حد التواتر.. الشاك وظيفته منحصرة بالمتابعة، فمن ترك الوقوف معهم يفسد حجه، سواء وقف في اليوم اللاحق أم لا.. ففي جميع الصور يبطل حجه..) ثم تحدث عن عدم صحة الحجة لو ثبت الخلاف على نحو اليقين، ولكنه قال: (والذي يسهل الخطب أن القطع بالخلاف نادر التحقق جداً أو لا يتحقق).