بين رحابة الإسلام وكهوف الماضي

إنَّ هناك عقليات لا تزال تعيش قبل مئات السنين في أساليبها وفي نظرتها إلى الأمور من خلال الزوايا المغلقة التي تتحرّك فيها والأجواء التجريديّة التي تغرق فيها بعيداً عن الواقع.. إنَّ هناك الكثيرين من هؤلاء الذين يعيشون خارج نطاق التاريخ، ويفرضون أنفسهم على مواقع الوعي في الأمّة، فيؤدي بالأمّة إلى أن تفقد توازنها وتضيع في متاهات التجريد بعيداً عن حركيّة الواقع... إنَّ مثل هؤلاء لا يصلحون لأن يكونوا في مواقع القرار، لأنّ القرار سواء كانت فقهياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو ثقافياً يمثّل حركة الأمة نحو المستقبل ولا يمكن للأمّة أن تتحرّك نحو المستقبل من خلال كهوف الماضي التي تحمل الكثير من الظلام ومن عناصر التخلّف.