عندما نحيا بالله ونعبده، فاننا نتحسس مسؤوليتنا في كل هذه الطبيعة التي خلقها الله لنتكامل معها ونتوازن معها ولنعطيها من حياتنا حياة جديدة، نكبر فيها وتصبح أكثر جمالاً وحيوية وفعالية.لذلك نحن ننطلق من خلال الاحساس بحياتنا من أجل ان نصنع حياة منفتحة على الله في معنى العبادة، ومنفتحة في معنى العبادة على خدمة الانسان والطبيعة.ومن خلال ذلك نفهم ان علاقتنا بالطبيعة ليست علاقة صراع ولكنها علاقة محبة، فنحن نحاور الطبيعة في تأملاتها، ونحن نمنحها حبنا عندما تنطلق لمساتنا لتبحث عن أسرارها، وعما يمكن ان يجعلها أفضل، لذلك ليست هناك كلمة صراع بين الانسان والطبيعة، كما ليست هناك كلمة صراع بين الانسان والانسان، بل هناك حياة تتناغم وتتوازن وتتكامل، تنتج بعضها بعضاً من خلال ما تعطيه كل حياة للأخرى.