اعطِ للحياة

إذا كان الانسان صادقاً كان جاداً، واذا كان أميناً كان متوازناً، واذا كان مسؤولاً كان منفتحاً على الحياة كلها من خلال الخطوط التي تحتاجها الحياة، ومن الطبيعي ان يكون للانسان رسالة في الحياة..فأن يأكل ليست قضيته، بل حاجته، وأن يشرب ليست رسالته، بل كذلك حاجته، وأن يلبس وأن يسكن ويتلذذ ويحصل على شهواته، هي حاجاته، فالرسالة شئ والحاجات شئ آخر..وهذه الحاجات عليه ان يحققها لكي يعيش، ولكن عندما يريد ان يعيش لابد للقضية وللرسالة ان تبرر حياته، فله كمخلوق ان يأكل ويشرب ويتلذذ وينام، ولكن عليه ان يعطي شيئاً من عقله للحياة، وشيئاً من ارادته ومن طاقته ومن مسؤوليته.