دعوة إلى الحياة


عندما نقرأ آية الله في القرآن: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ اذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} (الأنفال: 24)، فهي دعوة الى الحياة، ومن الطبيعي أن من يدعوك الى الحياة أو ما يدعو اليها، يخدم الحياة، ويخدم الإنسان الذي هو عنوان الحياة في حركيتها العاقلة المنفتحة على كل الوجود الذي يعيش فوقنا أو تحتنا أو ما حولنا. والحياة هي نحن في كل الخضرة المعشوشبة، هي كل هذا العشب الأخضر الذي يمثّل فراشاً نستروح عليه لنسترخي، ويرتفع في الفضاء من أجل أن يكون شجرة تُؤتي أكلها كل حين.. هي نحن، هي الحياة المتكاملة التي تختزن عقلاً وإرادة وقلباً وإحساساً وشعوراً وبذلك يمكن أن تحتوي العالم:
وتحسب أنك جرمٌ صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر