خطبة الشيخ علي حسن غلوم حول الأوضاع الفلسطينية


ألقيت الخطبة في الثامن من مايو 2009

ـ الإدارة الإسرائيلية الحالية هي نتاج رغبة الشارع الإسرائيلي، وكل هذا التطرف الذي نشهده في خطاب ما يسمى بالحكومة اليمينية يعكس تطرف هذا الشارع.
ـ تدفع هذه الحكومة في عدة اتجاهات، من أخطرها:
1ـ القبول ببدء المباحثات على أساس حل الدولتين بشرط أن يتم الاعتراف بأن إسرائيل دولة يهودية، وهذا يعني أن لا محل لغيرهم في هذه الأرض، مما يعرّض كل العرب من مسلمين ومسيحيين إلى خطر الطرد والتهجير إلى غزة وما تبقى من الضفة الغربية. (وهذا لا يعني قبولهم بدولة فلسطينية، خاصة وأن نتنياهو لم يأت على ذكرها)
2ـ وفي إطار نفس الخطة تعمل هذه الحكومة على فرض أمر واقع على الأرض بحيث تنهي شيئاً اسمه القدس الشرقية تطالب به السلطة الفلسطينية عاصمة لدولتها المؤمّلة. قال تقرير للأمم المتحدة إن 28 % من المساكن و ستين ألف فلسطيني قد يخسرون منازلهم إذا ما نُفذت كل الأوامر ضد المباني غير المرخص بها. وأضافت المنظمة أن تحديد ثلاثة عشر بالمئة من مساحة القدس الشرقية ليبني عليها الفلسطينيون هو ما يدفعهم إلى بناء منازل غير قانونية. وفي المقابل يسمح ببناء المستوطنات على ذات تلك الأراضي. وأقصى ما تواجهه هذه الحكومة عبارات من قبيل قلق الأمم المتحدة وأنها خطوة غير مفيدة كما عبرت بذلك الخارجية الأمريكية.
3ـ البدء ببناء المستوطنات وتوسيع بعضها حتى يتم تقسيم الضفة الغربية تماماً وعزل القدس الشرقية عنها أيضاً،
وهذا يقضي على آمال الفلسطينيين في الحصول على دولة ولو بلا سيادة وبلا اقتصاد وبلا سلاح سوى الخفيف.
ـ هذا هو واقع الكيان الصهيوني الذي لم يجنِ اللاهثون وراء وعوده بالسلام سوى الحروب والدمار والخداع والمآسي.
ـ نسأل الله سبحانه أن يعي المسلمون مسئولياتهم ، وأن يكونوا بحجم هذا التحدي الكبير الذي ينزلقون باتجاهه رغماً عنهم، وبعيداً عن تخطيطهم واستعدادهم .