لا للازدواجية

(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتََ) هود:112.
لا بد للإنسان من أن يربي نفسه على الاستقامة في القول والفعل، والموضوعية في الفكر والعلاقات من خلال جهاد النفس بالخطة الواعية التي ترصد خلجاتها ونبضاتها وانفعالاتها وخلفياتها المتنوعة لتعالج ذلك كله بطريقة إيمانية حاسمة لتستقيم له رؤيته للأشياء وعلاقته بالأشخاص ومواقفه من القضايا الكبيرة والصغيرة ليكون الإنسان الذي يواجه الفكر الآخر بالطريقة التي يريد من الآخرين أن يواجهوا بها فكره، والذي يتصرف مع الناس بالروح الذي يريد لهم أن يتصرفوا بها معه. إن السير وفق مقتضى هذه التربية الإيمانية هو الذي يحفظ المجتمعات والمنظمات والمذاهب والتيارات من الخلل والإرباك والإهتزاز، ويجسد لها قيمها الأخلاقية والروحية ليحولها إلى واقع حي في حركة القيمة على الأرض فلا تكون هناك ازدواجية بين الإيمان والموقف وبين القول والفعل.