بين الخوف والرجاء

إلهي رَبَّيْتَني في نِعَمِكَ وَ اِحْسانِكَ صَغيراً، وَ نَوَّهْتَ بِاسمي كَبيراً، فَيا مَنْ رَبّاني فِي الدُّنْيا بِاِحْسانِهِ وَ تَفَضُّلِهِ وَ نِعَمِهِ، وَ اَشارَ لي فِي الاْخِرَةِ اِلى عَفْوِهِ وَ كَرَمِهِ، مَعْرِفَتي يا مَوْلايَ دَليلي عَلَيْكَ، وَ حُبّي لَكَ شَفيعي اِلَيْكَ، وَ اَنَا واثِقٌ مِنْ دَليلي بِدَلالَتِكَ، وَ ساكِنٌ مِنْ شَفيعي اِلى شَفاعَتِكَ، اَدْعُوكَ يا سَيِّدي بِلِسانٍ قَدْ اَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ، رَبِّ اُناجيكَ بِقَلْبٍ قَدْ اَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، اَدْعوُكَ يا رَبِّ راهِباً راغِباً راجِياً خائِفاً، اِذا رَاَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبي فَزِعْتُ، وَ اِذا رَاَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ، فَاِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِم، وَ ان عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِم، حُجَّتي يا اَللهُ في جُرْأَتي عَلى مَسْأَلَتِكَ، مَعَ اِتْياني ما تَكْرَهُ جُودُكَ وَ كَرَمُكَ، وَ عُدَّتي في شِدَّتي مَعَ قِلَّةِ حَيائي رَأفَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ، وَ قَدْ رَجَوْتُ ألا تَخيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَ ذَيْنِ مُنْيَتي، فَحَقِّقْ رَجائي، وَ اسمعْ دُعائي يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع، وَ اَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج.