لنكن الأقوياء

قال تعالى: {خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ} البقرة: 63.
ان الحياة تكامل، والحضارات كذلك، لذلك فلنفكر، هل نريد ان نكون الأمة التي تنحني للأقوياء، لأنها عاشت الضعف وتقبّلته وأدمنته، وبذلك أصبحت تخاف ان تكون قوية، فأمعنت في تخليد ضعفها، تماماً كما يمعن الذي يتناول المخدّر في تذويب نفسه؟ الفكر وحده لا يمكن ان يصل الى أهدافه بعيداً عن القوة، فلنصنع القوة للفكر، والقوة للحركة، والقوة للحياة، حتى اذا أردنا ان نتعاون مع الآخرين، فليكن تعاوننا تعاون القوي مع القوي، لأن تعاون الضعيف مع القوي وتحالف الضعيف مع القوي ما هو الا صيغة قانونية لسيطرة القوي على الضعيف.