يا أيها الكهل... لا تحلم ـ مقال للأستاذ محمد علي رضي من البحرين


تزداد المشاكل عندما يتزوج الرجل المسن فتاة صغيرة، كأن يكون هو في العقد السادس وهي في العقد الثاني أو الثالث، فبعد عشر سنوات سوف يتجاوز الستين وتبدأ صحته وقواه في الانحدار، بينما تكون هي في عنفوان شبابها وأوج حاجاتها الجنسية والعاطفية. فإن قدّر الله للزوج الرحيل من الدنيا سريعاً عاشت بعده أرملة مع يتامى صغار، ومعروف أن الأرامل - خصوصاً ذوات الأبناء - حظهن من الزواج قليل إلا مَن كانت ذات وفرة في الجمال أو المال.. وإن كتب الله لزوجها طول العمر عاشت معه في هم وغم، ترى أترابها يتمتعن بحياة زوجية مريحة، وهي محرومة منها.. وحينها إما الطلاق وضياع الأبناء، وإما الآلام والمتاعب النفسية، وإما الخيانة الزوجية، وهذا المصير التعيس ينبغي بل يجب أن يفكر فيه الرجل المسن ألف مرة قبل أن يقدم على الزواج من فتاة صغيرة. وأيضاً على الفتاة أن تفكر ألف مرة قبل أن توافق على الزواج من رجل مسن، ولا يغرينّها ما تبقّى له من صحة وشكل، ولا ما لديه من أموال وممتلكات، فعمّا قريب تتدهور صحته ويسوء شكله وتنقلب هي من زوجة مدللة إلى ممرضة بائسة.

يقول الدكتور غازي القصيبي:

يا أيها الكهل لا تحلم بفاتنة

حلم الصحارى بروضٍ من رياحين