تخيل أن لديك كوب شاي مرّ وأضفت إليه السكّر، ولم تحرك السكر، فهل سيصبح طعم الشاي حلواً؟

ـ بالتأكيد لا.

ـ أمعِن النظر في الكوب لمدة دقيقة وتذوق الشاي... هل تغير شيء؟

ـ ما زال مرّاً!!

ـ ألا تلاحظ أن الشاي بدأ يبرد ويبرد وأنت لم تذق حلاوته بعد؟ إذن محاولة أخيرة... ضع إصبعك في الكوب ودر حوله وادعُ ربك أن يصبح الشاي حلواً.

ـ لم يزل مرّاً.

ـ إذن كل ذلك من العبث، وقد يكون سخيفاً... فلن يصبح الشاي حلواً بل سيكون قد برد ولن تشربه أبداً...

كذلك هي الحياة، كوب شاي مرّ والقدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن داخل نفسك هو السكر الذي إن لم تحركه بنفسك فلن تتذوق طعم حلاوته، وإن دعوت الله مكتوف الأيدي أن يجعل حياتك أفضل فلن تكون أفضل إلا إذا عملت جاهداً بنفسك، وحرّكت إبداعاتك بنفسك... لذلك اعمل لتصـل وتنجح وتصبح حياتك أفضـل وتتذوق حلاوة إنتاج عملك وإبداعـك.