دعا المرجع الديني الشيخ جعفر السبحاني إلى طباعة ما يؤلف القلوب ويعزز الوحدة بين المسلمين، مؤكداً حرمة طباعة الكتب المؤججة للفرقة والمذكية للخلاف التي لا تصب في مصلحة التشيع ولا التسنن، وقال الشيخ السبحاني خلال مراسم بدء المعرض التخصصي للكتب الحوزوية في مدينة قم: يجب الالتفات إلى كون الكتاب يعالج حالة ما، وإلا فإن لم يكن كذلك وكان مفرقاً للجماعة ومثيراً للفتنة يحرم حينئذ طباعته. وتابع: لا ينبغي للمسؤولين القائمين على أمر الطباعة التفكير بالفوائد المادية فقط، وإنما يجب عليهم ملاحظة المجتمع واحتياجاته؛ لأن الكتب المفرقة للجماعة تضر بالروح والفكر كما يضر الطعام المسموم البدن. وفي معرض تأكيده على أهمية التسلح بالعلم والثقافة في الإسلام، قال: يجب الالتفات الى أن تأليف الكتب ليس مهماً بقدر محتوى تلك الكتب.
وفي خلال استقباله وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري دعا المرجع الديني جعفر السبحاني إلى إرساء الوحدة بين كافة المسلمين حول القواسم المشتركة الدينية والثقافية الكثيرة، وتعزيز التضامن بين كافة مسلمي العالم في سياق شموخ الإسلام وإفشال مخططات الأعداء ومؤامراتهم. وقال سماحته: إن المسلمين ت سواء الشيعة أو السنة ـ لديهم قواسم مشتركة كثيرة من حيث عقيدة التوحيد والإيمان بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك معجزة القرآن الكريم. كما وأشار إلى أن الله عز وجل نهى في القرآن الكريم بشدة عن التفرقة والخلافات ودعا المسلمين جميعاً إلى التمسك والاعتصام بحبل الله، وأكد أن إثارة الخلافات بين المسلمين تشكل أحد أهداف أعداء الإسلام، وأضاف: إن المسلمين لديهم قواسم مشتركة كثيرة للغاية ينبغي لهم التمسك بها ولو كانت هناك بعض موارد الخلاف فإنها ليست بالصورة التي تبعدهم عن الحقائق الرئيسية.