الظلم في الحديث النبوي

ـ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (بين الجنة والعبد سبع عقاب، أهونها الموت، قال أنس: قلت:
يا رسول الله فما أصعبها؟ قال: الوقوف بين يدي الله عز وجل إذا تعلق المظلومون بالظالمين).
ـ وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: (إنه ليأتي العبد يوم القيامة وقد سرّته حسناته، فيجئ الرجل فيقول: يا رب
ظلمني هذا، فيؤخذ من حسناته فيجعل في حسنات الذي سأله، فما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة، فإذا جاء من يسأله نظر إلى سيئاته فجعلت مع سيئات الرجل، فلا يزال يستوفى منه حتى يدخل النار).
ـ وعنه: (الدواوين عند الله ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئاً، وديوان لا يترك الله منه شيئاً، وديوان لا يغفره الله. فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله تعالى: [إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ]. وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئاً فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه، من صوم يوم تركه، أو صلاة تركها، فإن الله يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء الله. وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئاً فظلم العباد بعضهم بعضاً، القصاص لا محالة). توضيح: لا يعبأ به بمعنى أنه قابل للغفران إذا شاء الله أن يغفره للعبد كما جاء في الحديث العلوي: (ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يُغفر، وظلم لا يُترك، وظلم مغفور لا يُطلب. فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله... وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضاً).