الظلم في نهج البلاغة

ـ من كتاب أمير المؤمنين علي عليه السلام لمالك الأشتر عند توليته مصر: (أنصِف الله وأنصِف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومَن لك فيه هوى من رعيتك، فإنك إلا تفعل تظلم، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدحض حجته وكان لله حرباً حتى ينزع ويتوب. وليس شئ أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامةٍ على ظلم، فإن الله سميع دعوة المضطهدين وهو للظالمين بالمرصاد).
ـ وقال عليه السلام: (والله لأن أبيت على حسك السّعدان مسهّداً، أو أُجرّ في الأغلال مصفّداً، أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد، وغاصباً لشئ من الحطام، وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع إلى البلى قفولها، ويطول في الثَّرى [= الأرض] حلولها؟!).
ـ وقال: (ولئن أُمهِل الظالم فلن يفوت أخذه، وهو له بالمرصاد على مجازِ طريقه. وبموضع الشَّجى من مساغ ريقه).
ـ وقال: (للظالم من الرجال ثلاث علامات: يظلم مَن فوقه بالمعصية، ومَن دونه بالغلبة، ويُظاهر [= يعاون] القوم الظلمة).