حكم - الغل - الحسد


الغل والحسد

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: (خلو الصدر من الغل والحسد من سعادة العبد).
ببساطة.. لا راحة للإنسان الذي يمتلئ قلبه بالحقد والكراهية والحسد، فهو في تعب دائم من مراقبة الآخرين في تبدل أحوالهم، وبمقارنة أوضاعه بأوضاعهم، حتى اذا وجدهم يرفلون في نعمة، تأججت نيران الحسد في قلبه، متمنياً زوال النعمة، وساعياً لاقتلاع الفرحة من قلوبهم غلاً وحقداً باطلاق كلمةٍ يتألمون منها، أو مشكلة يعانون من تبعاتها.. وهو لن يهدأ وان تحقق له ذلك، لأنه اصطنع من نسج خياله معركة وهمية دائمة مع القدر، والقدر لن يرضخ لرغباته وحساباته.

التجارب

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: (كفى بالتجارب مؤدباً).
يمكنك أن تستفيد من تجربتين: تجاربك الشخصية وهي ككرة الثلج تنمو مع الأيام باطّراد.. وتجارب الآخرين، فكتاب الحياة مفتوح للجميع، وحقوقه ليست محفوظة، بل هي حق مشاع لأي انسان. واذ لم تكن التجارب قوالب جامدة تتكرر بصورة واحدة فقط، فانها بالتالي قد تحتاج الى بعض التحوير والتطوير لتناسب الوضع الذي تعيشه، ولكنّها تبقى حكمة عمليّة مجانية تكفيك مؤونة خوض التجربة من جديد.. فالتجارب معرفة وعقل، وأيّاً كانت معرفة الإنسان وعقله، فهو بحاجة الى معارف وعقول الآخرين.

المشورة

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: (من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها).
الشورى تمثل خطاً من خطوط السلامة في حركة الانسان، فكما ان المطالعة والتفكر والتخطيط الجيد وتهيئة وسائل التنفيذ وقراءة التجارب بدقة والتوكل على الله تمثل ركائز النجاح، فإن مشاركة العقول من خلال المشورة ركيزة اضافية تقلل من احتمالات التعثر أو الخطأ. وقد لا يضيف رأي المشير على رأيك شيئاً، ولكنه على الأقل يعطيك دافعية أكبر للتنفيذ من خلال الشعور بالطمأنينة بأنك تسير في الاتجاه الصحيح.